وزير الخارجية الأمريكي في اتصال هاتفي مع البرهان يبحث الحاجة الملحة لإنهاء الصراع في السودان    الخارجية المصرية: "في إطار احترام مبادئ سيادة السودان" تنظيم مؤتمر يضم كافة القوى السياسية المدنية بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين    عائشة الماجدي: الموت إكلينيكياً (مؤتمر تقدم)    الصين: دعمنا للسودان لن يتغير مهما كانت الظروف    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي وفد المقاومة الشعبية بولاية سنار    الموساد هدد المدعية السابقة للجنائية الدولية لتتخلى عن التحقيق في جرائم حرب    المريخ يواصل تحضيراته بالاسماعيلية يتدرب بجزيرة الفرسان    اكتمال الاستعدادت لامتحان الشهادة الابتدائية باسوان    مازدا يكشف تفاصيل مشاركة المريخ في ملتقى المواهب بنيجيريا    الجزيرة تستغيث (3)    شاهد بالصورة والفيديو.. زواج أسطوري لشاب سوداني وحسناء مغربية وسط الأغاني السودانية والطقوس المغربية    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنانة السودانية شروق أبو الناس تحتفل بعيد ميلادها وسط أسرتها    بالصورة والفيديو.. شاهد ردة فعل سوداني حاول أكل "البيتزا" لأول مرة في حياته: (دي قراصة)    اختراع جوارديولا.. هل تستمر خدعة أنشيلوتي في نهائي الأبطال؟    شح الجنيه وليس الدولار.. أزمة جديدة تظهر في مصر    أوروبا تجري مناقشات "لأول مرة" حول فرض عقوبات على إسرائيل    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    الأهلي الحصايا يطيح بأكاديمية الشعديناب من منافسة دورة العزة والكرامة بالدامر    سيكافا على الابواب ومعسكر الهلال في غياب    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    السعودية: وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود    والي ولاية البحر الأحمر يشهد حملة النظافة الكبرى لسوق مدينة بورتسودان بمشاركة القوات المشتركة    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يترأس اجتماع هيئة قيادة شرطة الولاية    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    "آبل" تعيد بيع هواتف قديمة في "خطوة نادرة"    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    سامية علي تكتب: اللاجئون بين المسؤولية المجتمعية والتحديات الدولية    بيومي فؤاد يخسر الرهان    نزار العقيلي: (العطا طااااار ومعطا)    تراجع مريع للجنيه والدولار يسجل (1840) جنيهاً    "امسكوا الخشب".. أحمد موسى: مصطفى شوبير يتفوق على والده    الأهلي بطل إفريقيا.. النجمة 12 على حساب الترجي    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    بالنسبة ل (الفتى المدهش) جعفر فالأمر يختلف لانه ما زال يتلمس خطواته في درب العمالة    الإعلان عن تطورات مهمة بين السودان وإريتريا    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    زيادة سقف بنكك والتطبيقات لمبلغ 15 مليون جنيه في اليوم و3 مليون للمعاملة الواحدة    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير الإدارة العامة للنقل والمواصلات بالخرطوم "صلاح محمد عبد الله" في حوار المواجهة مع (المجهر)
نشر في المجهر السياسي يوم 17 - 01 - 2018

لا توجد خلافات بيننا والسكة الحديد في إدارة مشروع قطار الولاية ولكن....!!
توجد دراسات بشأن (الميترو) ولدينا تفاهمات مع شركات ليساهم في خدمة قطاع المواصلات
مشروع النقل النهري لم يفشل وصحيح أنه آل لإدارة السياحة (لكن مستقبلاً ح يرجع)
قضية المواصلات مؤرقة والتجزئة في الخطوط من قبل المركبات الآن في طريقها للمعالجة
مافي سوء تخطيط في المواقف.. سبع محليات تصب في الخرطوم (ح نجيب ليهم مواقف من وين)
حوار هبة محمود
لم تخلُ دقائق انتظاري له وأنا جلوس على مكتبه، من مشاهد الزحام المروري وفوضى المواصلات وتجزئة الخطوط والزيادة غير المعلنة في قيمة التعرفة التي يمارسها البعض على المواطن، وكأني بالذاكرة ترفض الاستشفاء من معاناة (يومية) سكنتنا وسكناها، وكانت مدعاة للوقوف على تفاصيل علاجها داخل هذه الإدارة.
بدا مدير الإدارة العامة للمواصلات بولاية الخرطوم "صلاح محمد عبد الله" أكثر تفاؤلاً وهو يعد ويطمئن المواطنين بانتهاء أزمة المواصلات (المؤرقة) في القريب العاجل، وذلك عبر حلول واستراتيجيات وخطط بعينها كشف عنها عبر هذا الحوار. وعلى الرغم من وضع القضية الشائك والمستعصي منذ سنوات عدة عجزت عنها حكومات الولاية المتعاقبة، إلا أن تطمينات الرجل جعلتنا نتوق لمعرفة الحلول وكيفية المعالجات، فأجاب وأفصح، وهو يواجه اتهاماتنا بسوء التخطيط وإهدار المال في مشروعات كالنقل النهري والقطار المحلي برحابة صدر.. مشدداً عبر (المجهر) على ضرورة إلمام المواطن بحقوقه ومحاربة الظواهر السالبة التي شابت القطاع، مؤكداً على جهود مبذولة ستجعل من قطاع المواصلات مختلفاً هذا العام.. فماذا قال؟؟
المواصلات واحدة من المشكلات التي ظلت تؤرق مواطن ولاية الخرطوم لسنوات دون أن تجد لها السلطات العلاج الناجع.. فكانت حزمة مشروعات للمساهمة في الحد من المشكلة، فقد ظهر مشروع النقل النهري ومشروع قطار الولاية.. (المجهر) واجهت مدير الإدارة العامة للنقل والمواصلات بالخرطوم "صلاح محمد عبد الله" بالأسئلة الصعبة.. هل فشل هذان المشروعان؟ وما هي المعالجات التي وضعتها الولاية؟ واستفسرته عن دوامة تغيير المواقف بين الحين والآخر وتأثيرها المباشر في إرهاق المواطن.
(المجهر) تطرقت كذلك إلى مشكلة تجزئة خطوط المواصلات واستغلال أصحاب المركبات للمواطنين.. وعدد من القضايا والهموم في حوار مليء بالعديد من الإفادات الجريئة.
{ بدءاً.. تعد (النقل النهري) و(القطار المحلي) كوسيلتين للمواصلات بولاية الخرطوم من أكثر القضايا التي طالتكم فيها سهام النقد نسبة لسوء التخطيط الذي نتج عنه إهدار لمال كان يمكن الاستفادة منه في تنمية القطاع؟
_ أولاً نرحب بكم في الإدارة العامة للنقل والمواصلات ولاية الخرطوم، وحقيقة أنا لا أتفق معك في أنه إهدار للمال.. أصلاً القطار المحلي والنقل النهري أنشئ كلاهما وفقاً للمخطط الهيكلي للمرور في ولاية الخرطوم.
فيما يتعلق بالقطار المحلي رأت الولاية أن تتم إدارته عبر سكة حديد الولاية، بدلاً عن تعدد الإدارات المتضاربة، على أن يعمل بنفس المحطات وبذات الإيرادات المدفوعة.
{ أين هو القطار الآن؟
_ القطار موجود لكنه سيعمل عبر السكة الحديد.
{ هل يعني أنه خرج من تبعية وزارة البنى التحتية؟
_ لا.. هو تابع لنا، وتابع لولاية الخرطوم، لكن هناك تنسيق بينا والسكة الحديد على إدارته، وقد تم الاتفاق.
{ تنسيق أم خلافات بينكم والسكة الحديد على أن يكون القطار تابعاً لها؟
_ لا توجد خلافات بيننا والسكة الحديد لأننا في الأصل واحد، المهم في الأمر أن يعمل القطار، والحديث عن أن تتم إدارته بواسطة السكة الحديد او بواسطتنا ليس مهماً، فهو يتبع للولاية، والمهم في الأمر أن يخدم القطاع، ويفضل أن تبقى الإدارة عند السكة الحديد لكن يخدم ولاية الخرطوم.
{ لماذا العمل متوقف طالما القطار موجود والأمور تسير على ما يرام؟
_ العمل لم يتوقف، هناك محطة في الخرطوم تعمل وكل المحطات أيضاً تعمل وسيبدأ العمل في خدمة القطاع في القريب العاجل إن شاء الله.
{ هناك زمن محدد لانطلاقته؟
_ إن شاء الله، خلال هذا العام.
{ إلى أي مدى يمكن أن يساهم القطار المحلي في حل مشكلة المواصلات داخل الولاية؟
_ سيساهم إسهاماً كبيراً جداً خاصة في شمال بحري، فخطه يبدأ من معسكر "الرويان" بالقرب من مصفاة الجيلي حتى يصل الخرطوم، وهذا في المرحلة الأولى، على أن يصل في المرحلة الثانية من الإنشاء حتى الاحتياطي المركزي بجبل أولياء.
{ هل يوجد اتجاه لعودة (الميترو) مجدداً؟
_ الآن هناك دراسات تمت بشأنه واكتملت جميع مساراته، وهناك تفاهمات مع شركات بخصوصه إن شاء الله حتى يساهم كذلك في خدمة قطاع المواصلات بالولاية.
{ ماذا بشأن النقل النهري للولاية وتبعيته لقطاع السياحة؟
_ النقل النهري، واحدة من القضايا التي ستساهم في قطاع المواصلات، فهو يأتي من شمال أم درمان حتى الخرطوم، دون تقاطعات أو إشارة ضوئية، الأمر الذي من شأنه أن يسهل سرعة الوصول.
{ الوصول إلى ضفة النهر أليس بحاجة لمواصلات؟
_ الريف الشمالي لمدينة أم درمان موجود أصلاً على ضفة النيل.
{ النقل النهري لمواطني الشريط النيلي فقط؟
_ (أيوة).. فهو يأتي من السروراب والشيخ الطيب والجزيرة اسلانج والحتانة، حتى يصل الخرطوم.
{ بالتأكيد أن مواطن الشريط النيلي بحاجة لمركبة أخرى تقله من الضفة عقب نزوله من المركب؟
_ طيب لو إنت جاية الخرطوم مثلاً ستنزلي في توتي وتركبي مرة أخرى لتصلي الخرطوم.
{ إذن فإنه لن يحل لي مشكلة؟
_ النقل النهري يوفر لك زمناً ويحل مشكلة تقاطعات وإشارات ضوئية، يعني ما بعطلك لو إنت جاية من أم درمان للخرطوم، بالتأكيد ستصلين أم درمان ومنها إلى الخرطوم، وهذا يعني أنك استخدمت عدة مركبات، أما النقل النهري فيسهل لك ويوفر الزمن.
{ ما الذي حدث إذن طالما هو بالأهمية التي ذكرتها ليتوقف العمل عليه خاصة أنه يوفر الوقت؟
_ هو طبعاً نفذ وفق المخطط الهيكلي كما ذكرت، وتم إرجاؤه إلى حين اكتمال المحطات على الشريط النيلي.
{ تم إرجاؤه إلى حين اكتمال محطاته أم لأنه آل إلى قطاع السياحة؟
_ في الوقت الحالي آل إليها، لكن مستقبلاً يمكن تاني يرجع.
{ يمكن ولّا أكيد؟
_ كل شيء له متغيراته.
{ دائماً ما يتم تنفيذ مشاريع ضمن المخطط الهيكلي لكنها لا تتوافق مع طبيعة الولاية ومتطلباتها، دون دراسة كافية، وعلينا الاعتراف بذلك وهو أن ما تم صرفه من أموال في هذين المشروعين كان الأفضل إنفاقه على مداخل الكباري والطرق والمواقف حتى يستفيد القطاع بشكل أفضل؟
_ كل هذه المشروعات سيستفاد منها، سيستفاد من النقل النهري في قطاع السياحة والقطار المحلي سيعمل.. يعني مافي مال راح ساكت كما ذكرت.
{ سيعملون بالتأكيد ولكن متى غير معروف؟
_ كيف ما معروف متين، الآن سيعمل النقل النهري في السياحة وهي مطلوبة في الولاية بجانب النقل، والقطار أصلاً سيعمل لكن اختلفت آلية تشغيله.
{ هل تقارن قطاع السياحة بقطاع المواصلات الذي بحاجة للأموال التي أهدرت؟
_ السياحة تجذب الناس لولاية الخرطوم باعتبارها عاصمة.
{ هناك إخفاق حدث وعلينا الاعتراف بذلك؟
_ أبداً مافي إخفاق، طالما أي شيء أنشئ وفق المخطط الهيكلي.
{ بعيداً عن النقل النهري والقطار المحلي.. تظل مشكلة المواصلات بمثابة شبح يطارد المواطنين والمسؤولين معاً؟
_ حقيقة قضية المواصلات أصبحت قضية مؤرقة للولاية، ولكن الإدارة العامة للنقل والمواصلات وهي تمثل البنى التحتية قامت بوضع خطة شاملة لتحسين قطاع النقل في ولاية الخرطوم، وقد تم عقد عدة سمنارات، آخرها كان ملتقى النقل والمواصلات الذي شهده نادي الشرطة ببري والذي خرجنا منه بعدة مخرجات، نعمل الآن على تنفيذها على أرض الواقع.
{ ما هي أهم هذه المخرجات؟
_ أهمها وضع علامات مميزة من قبل الإدارة العامة على المركبات العامة، القصد منها العمل على توضيح خط المركبة، بدايته ونهايته، بالإضافة إلى رقمه، ويأتي هذا الإجراء نسبة لأن بعض أصحاب النفوس الضعيفة يقومون في الآونة الأخيرة بتجزئة الخط إلى ثلاثة أو اثنين خاصة في شمال بحري وجنوب الخرطوم وشرقها، وعلى سبيل المثال في شمال بحري يتم نقل المواطنين المتجهين لمنطقة الكدرو عبر عدة خطوط منها الكوبري، وأنا ما عندي خط مواصلات يسمى الكوبري، المواصلات يا إما الدروشاب أو السامراب أو الكدرو أو الجيلي، كذلك في جنوب الخرطوم ما عندنا خط اسمه (الصينية) أو (السوق المركزي) الخط بدايته الخرطوم ونهايته يا السلمة أو مايو، وفي اعتقادي أن تجزئة خط المركبات إحدى المعضلات التي يشهدها القطاع، ونحن ننوه المواطنين بأن يعرفوا بداية الخط ونهايته حتى لا يصبحوا ضحية لأصحاب النفوس الضعيفة.. كذلك في شرق الخرطوم، المركبات المتجهة إلى شرق النيل تنزل المواطنين في محطة اسمها وزارة التربية ومافي خط لوزارة التربية، إنما الخط يا شرق النيل الحاج يوسف أو العسيلات أو البراري فقط، وهذه واحدة من الأشياء التي وضعنا عليها يدنا إن شاء الله وتتم معالجتها ب(الاستيكر) كما ذكرت، وعلى المواطن أن يعرف بداية الخط ونهايته، وأن لا يدفع أكثر من التعرفة المحددة خاصة أن بعض المركبات تقوم ب(الشحن) خارج المواقف وتعمل على زيادة التعرفة.
{ يتوجب عليكم مساعدة المواطن في الإبلاغ عن أية مخالفة عبر رقم بعينه لتسهيل الأمر بدلاً عن الاشتباك مع صاحب المركبة وينتهي الأمر في قسم الشرطة؟
_ لدينا مكاتب ميدانية في مواقف المواصلات في (جاكسون) من الناحية الشمالية والغربية، ولو في أي مشكلة يعاني منها مواطن ما عليه الاتجاه للمكتب ويقدم شكواه والباقي علينا، وسنتخذ الإجراءات اللازمة.
نحن نعمل على تحسين القطاع وقد عملت وزارة البنى التحتية على تشجيع المستثمرين في مجال النقل، سيما أن الفترات السابقة كان الاستثمار في مجال النقل ضعيفاً، نسبة لأن التعرفة محددة وغير مجزية، لكن الحمد لله التعرفة الآن أصبحت مجزية بعد أن تم تعديلها في نوفمبر 2016.
{ هناك شركات جديدة ستدخل القطاع؟
_ هناك تفاهمات كثيرة مع عدة شركات ترغب في الاستثمار في مجال النقل بمواعين كبيرة (بصات) إن شاء الله.
{ على الرغم من كل ما ذكرته من معالجات إلا أن فوضى عارمة تضرب القطاع فمشكلة المواصلات تظل قائمة.. التعرفة تزداد بتجزئة الخطوط وزيادات أخرى غير معلنة.. وقد درجت العادة على أن تقام ورش عمل ومؤتمرات لكنها تظل حبيسة الأدراج ويظل الواقع مختلفاً؟
_ أنا أصلاً ذكرت لك أن هناك تجزئة في الخط وهناك خلل حاصل، وقد استطعنا تشخيص المشكلة، والآن المعالجات جارية.. أنا لديّ خطاب لمرور الخرطوم وإن شاء الله في هذا العام تاني مافي أي عربية ستعمل في مجال النقل دون (استيكر)، يبقى على المواطن أن يعرف بداية الخط ونهايته، يعني زمان المواطن لو صاحب المركبة عمل أي مخالفة أو مخالفة التعرفة أو نزله في غير مكانه، يقود صاحب المركبة على الفور إلى قسم الشرطة، ويؤيده على ذلك الركاب، الآن اختلف الأمر، ولو المواطن على حق المركبة كلها تقوم عليه.
{ المواطنون يريدون الوصول إلى منازلهم بعد عناء يوم طويل وليس في إمكانهم الذهاب لقسم أو خلافه؟
_ نحن عايزين نوعي المواطن بأن يتمسك بحقوقه، ويعرف أنه مثل ما عليه واجب يدفعه تجاه صاحب المركبة، بالمقابل فإن صاحب المركبة أيضاً عليه التزام بتوصيله إلى نهاية رحلته.
هناك آلية تم تشغيلها من قبل وزير البنى التحتية والمواصلات ووالي الخرطوم تضم الشرطة العامة والمرور والنقل والمواصلات والمحليات وكل الجهات ذات الصلة لحل مشكلة القطاع، يعني مسألة النقل إن لم تتكاتف فيها كل الجهود وعملت في بوتقة واحدة لن تذهب إلى الأمام، وإن شاء الله كل هذه الجهود ستعمل في آلية واحدة.
{ تتوقعون نتائج في القريب العاجل؟
_ خلال هذا العام بإذن الله.
{ فيما يتعلق بالمركبات الخاصة (الهايسات) لا توجد رقابة عليها وتعد سبباً رئيساً في ارتفاع قيمة التعرفة.. كيف تتم المعالجة؟
_ في الغالب الحافلات التي تعمل هي حافلات ملاكي، والآن في الخطة التي وضعت أن تعمل أية مركبة من داخل الموقف، وإن شاء الله ستقوم الآلية التي تم تشكيلها بمنع أية عملية شحن خارج المواقف دون استثناء، وأكثر ما نوصي به هو أن يتمسك المواطن بحقه لأننا لا نستطيع مراقبة (20) الف حافلة ونرصد ما يحدث داخلها، على المواطن أن يتمسك بحقه وستتم المعالجة.
{ مواقف المواصلات بالولاية تعاني مشاكل عدة في مداخلها ومخارجها بجانب الزحام من قبل الباعة المتجولين مع الأخذ في الاعتبار (موقف كركر) واتجاه المحلية لنقله نسبة للمشاكل التي ذكرتها لك.. فهل هناك اتجاه لنقل وتغيير مواقف بعينها؟
_ نقل المواقف الذي تم، كان نسبة للزحام المروري في وسط الخرطوم، وهي المنطقة حول الجامع الكبير وذلك لفك الاختناقات، وقد تم تحويلها إلى السكة الحديد وعندما ضاق بكل المركبات، أصبح البحث عن موقف آخر يقلل الضغط عليه، وتم عمل (شروني) وهو موقف له مواصفات ممتازة به مداخل ومخارج جيدة ومحاط بشوارع واسعة، يعني يمكن القول إنه موقف من ناحية موقعه الإستراتيجي أفضل من السكة الحديد، لذلك تم تحويل خطوط المواصلات حسب الاتجاه الجغرافي شرق النيل وشرق الخرطوم وشمال بحري وعندما احتج المواطنون تم تلقائياً إرجاع الموقف لخطوطه الثابتة باستثناء شرق النيل الذي ما زال موجوداً. أما بالنسبة لموقف (كركر) فإن محلية الخرطوم بذلت جهداً مقدراً وتمت إزالة كل الأكشاك التي كانت معيقة للدخول والخروج من الناحية الشمالية والغربية، والآن به إعادة تأهيل.
{ لن يتم نقله؟
_ لن يتم إن شاء الله.
{ هناك سوء تخطيط في عمل المواقف وهو واحد من العوامل التي تسبب زحام؟
_ مافي سوء تخطيط، لكن السبع محليات جميعها تصب في الخرطوم، وأصلاً مافي مساحات إضافية لمواقف، ولاية الخرطوم محدودة، ح نجيب ليها مواقف من وين، مافي حتة، لكن الموقف الوحيد الذي تم تصميمه بطريقة جيدة وبه مداخل ومخارج جيدة هو موقف (شروني).
{ على الرغم من تصميمه الجيد إلا أنه وجد استهجاناً واسعاً ورفضاً من قبل المواطنين وهو الآن خالٍ؟
_ (شروني) صمم لراحة المواطن.
{ المواطن لم يجد راحته فيه؟
_ (شروني) اتعمل لراحة المواطن عشان ما يضيع زمنه في المداخل والمخارج، لكن الآن المواطن عايز ينزلوه قدام منزله.. يعني هسة الحافلة يوقفوها في أي حتة بتيقيف، نحن عندنا محطات انتظار، عندنا (1845) محطة في ولاية الخرطوم، وعملنا لها مظلات بالتعاون مع شركة داخل وبها خدمات.
{ إذا كان المواطن وجد راحته في (شروني) كما تقول فلماذا رفضه؟
_ نحن عملنا الخط الدائري الرابط وسط الخرطوم، يطلع من (شروني) يتجه شرقاً بشارع الطابية ويرجع بجامعة الخرطوم ويمشي حتى كوبري توتي ويتجه جنوباً حتى استاد الخرطوم ويأخذ نفس الدائرة مرة أخرى، هذه هي الراحة التي أقصدها.. الآن هناك خط يربط بين الموقفين (شروني) و(السكة الحديد). وقد أسهم هذا الخط الدائري كثيراً في عملية النقل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.