نصح النائب الأول لرئيس الجمهورية «علي عثمان محمد طه» العاملين في لجان الاختيار في الخدمة المدنية العامة بالخرطوموالولايات بعدم الخوف من العقوبات الإدارية أو التنقلات. وقال: (هذه مسؤولية تسألون عنها أمام الله يوم لا ينفعكم حزب ولا رئيس ولا كراسي). وشدد على أنه لا مجال لمحاباة باسم حزب أو أسرة أو قرابة في التوظيف. وطالب «طه» أثناء مخاطبته الملتقي التفاكري الخامس للجان الاختيار بالمركز والولايات تحت شعار (شفافية في الاختيار عدالة في التوزيع) بقاعة الصداقة أمس (الثلاثاء) بالالتزام الصارم والشفافية في التوظيف على أن تكون معايير الاختيار للمرشحين معلنة ومعلومة للجميع، وأن يكون المعيار الرئيسي اختيار القوي الأمين، وليس من يدخل الخدمة المدنية لمطالعة الصحف والجلوس دون عمل بالمكاتب. وقال إن سياسة الدولة وقرارات مؤسساتها تكون بمعيار القوة والأمانة والقدرة على أداء الوظيفة دون النظر لأي اعتبار آخر مع مراعاة عدالة التوزيع. واقترح «طه» أن تستشف لجان الاختيار روح الخريج من خلال المعاينة قائلاً: (يعني شخص عندو رغبة في تطوير البلد ولا جاي يقعد في المكاتب ساكت). ووجه ولاة الولايات بالاستفادة من ال(30) ألف وظيفة المعلن عنها العام الحالي بالمحليات والأرياف في إطار عدالة توزيع فرص التوظيف، ومضى بالقول: (الدولة لا تملك عصاً سحرية لتوفر الإجابة على كل سؤال) واستدرك بالقول:(لابد من الإجابات الشجاعة التي لا تسعى للكسب السياسي الرخيص). وقلل النائب الأول من الأصوات التي قالت إن الإنقاذ لم تحسن التصرف حين توسعت في التعليم العالي، مبيناً أن الإنقاذ أرادت أن تصنع جيلاً يصنع السودان الجديد، لافتاً إلى أن السودان غني بالثروة البشرية وبالموارد الطبيعية التي تعرضنا للهجمات من الدول الاستعمارية.
