فضت الشرطة أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية مناهضة لإزالة وتكسير عدد من أقسام مستشفى الخرطوم نفذها العاملون بالمستشفى. وندد المشاركون في الوقفة برفضهم لعمليات الإزالة التي بدأت وزارة الصحة الخرطوم تنفيذها في حوادث النساء والتوليد والمشرحة واتجاها لتكسير الكرنتينة والطوارئ والإصابات، واستخدمت الشرطة الهراوات لتفريق الجموع مما اضطرّ المحتجين للتراجع إلى داخل المستشفى، وأوقفت السلطات خمسة من الأطباء والناشطين المشاركين في الوقفة، بينما أعلنت الهيئة الفرعية لعمال المهن الطبية والصحية بالمستشفى رفع مذكرة تحوي تفاصيل ما يجري. وأكد رئيس الهيئة الفرعية دكتور "جعفر عثمان الحسن " خلال تلاوة البيان أمس أن الوزارة أخلفت وعودها التي سبق أن قطعتها بعدم تنفيذ التكسير أو الإزالة ونقل العاملين إلا بموافقتهم، منوهاً إلى أن الواقع كذب ذلك بما يعني خططها الرامية لتفكيك وتجفيف المستشفى على الرغم أنه المرجعي الأول بالبلاد، وأكبر المرافق الصحية بجانب دوره المتعاظم في حالة الأزمات والطوارئ لمقدرته الاستيعابية للقادمين من الولايات، مشيراً إلى مخاطبة إدارة المستشفى للإفادة حول ما يجري، مع إيقاف التكسير حتى تتضح الرؤية، معلناً رفع مذكرة للجهات العليا. وأبلغت إحدى العاملات الصحافيين بحالات وصفتها بالمأساوية واجهت بعض المرضى، منهم مصاب بحبس بول لم يجد من يسعفه لعدم توفر اختصاصي مسالك بولية، بسبب توقفهم عن العمل، جراء عدم تعيينهم، بالإضافة إلى جثة امرأة مجهولة الهوية مكثت ثلاث ساعات دون أن ترحل للمشرحة عقب انتقالها لمستشفى بشائر، ويعتزم مجموعة من الأطباء الدفع بدعوى دستورية ضد وزارة الصحة بشأن تنفيذها عمليات إزالة وتكسير صروح صحية.
