نفذ العاملون بمستشفى الخرطوم التعليمي، وقفة احتجاجية صامتة ضد ما أسموه الإزالة والتكسير الذي نفّذته وزارة الصحة بولاية الخرطوم في حوادث النساء والتوليد والمشرحة والاتجاه لتكسير الكرنتينة والطوارئ والإصابات. وأكد د. جعفر عثمان الحسن رئيس الهيئة الفرعية خلال تلاوة البيان أمس، أنّ الوزارة أخلت بوعودها التي سبقت أن قطعتها بعدم تنفيذ التكسير أو الإزالة ونقل العاملين إلاّ بموافقتهم، ونوّه إلى أن الواقع كذب ذلك بما يعني خططها الرامية لتفكيك وتجفيف المستشفى رغم أنه المرجعي الأول بالبلاد وأكبر المرافق الصحية ودوره متعاظم في حالة الأزمات والطوارئ لمقدرته الاستيعابية للقادمين من الولايات، وأشار إلى مخاطبة إدارة المستشفى للإفادة بما يجري مع إيقاف التكسير حتى تضح الرؤية، وأعلن رفع مذكرة للجهات العليا. وأبلغت إحدى العاملات الصحفيين، بحالات وصفتها بالمأساوية واجهت بعض المرضى منهم مصاب بحبس بول لم يجد من يسعفه لعدم توافر اختصاصي مسالك بولية الذين توقفوا عن العمل جرّاء عدم تعيينهم، إضافةً إلى وجود جثة لامرأة مجهولة الهوية مكثت ثلاث ساعات دون أن ترحل للمشرحة عقب انتقالها لمستشفى بشائر. وفي السياق، أوقفت السلطات الأمنية عدداً من الأطباء المشاركين في الوقفة السلمية من بينهم د. سحر أبو القاسم ود. احمد الشيخ وأفرجت عنهم بعد فترة وجيزة.