** التوقيت مناسب جدا ليتقدم المهندس مكاوي محمد عوض ، المدير العام للهيئة القومية للكهرباء ، باستقالته عن إدارة الهيئة ، أو لتكرم أية جهة عليا المواطن السوداني باقالة المهندس مكاوي .. نعم ، فالوقت مناسب، للاستقالة أو للاقالة ..فالهيئة غير أنها عجزت عن توفير تيار كهربائي مستقر ، تلاعبت أيضا بعقول الناس في تنفيذ قرار السيد رئيس الجمهورية بشأن تخفيض سعر الكهرباء ، .. وفي القطاع السكني نفذت القرار على الاستهلاك المدعوم فقط لاغير ، «200 كيلو واط » ..ومن يستهلك فوق ذلك ، وهم السواد الأعظم من المستهلكين ، يدفع كاملا بلا دعم وبلا يحزنون .. ثم خرج قطاع الصناعات الصغيرة خارج قرار السيد الرئيس ،وكأنهم أجانب وغير معنيين بما يصدره رئيس بلدهم من قرار يخفف بعض تكاليف الانتاج والتسويق ..ثم أن الهيئة رفعت ثمن عدادها إلي رقم فلكي عقب قرار التخفيض مباشرة ، « من الف ومائة جنيه ، إلي اربعة آلاف وخمسمائة وخمسين جنيها » ..ولم توضح للناس حتى فجرنا هذا عن أسباب هذه الزيادة غير المنطقية ..وهكذا تهدم الهيئة آمال البسطاء الذين حدثتهم أنفسهم ذات يوم بضرورة استخدام كهرباء السيد مكاوي ، فمن أين للأسر الفقيرة التي تمر فوق بيوتها أسلاك الشبكة القومية بالأربعة ملايين ..؟ ** المهم ،ان إدارة الهيئة تحطم الصناعة في بلادي ، وكذلك الزراعة والتجارة ، وأخيرا حطمت آمال فقراء بلادي بهذا العداد المصنوع - ربما - من الذهب والماس .. و... اليكم رسالة أحد مظاليم هذه الهيئة ، ليواصل ما بدأته ، علما بأن عنوان الزاوية لم يرد في الرسالة ، ولكن لم أجد عنوانا أصلح من ذاك .. نعم ، كفاية يا مكاوي ، وريحنا باستقالتك ، الله يريحك دنيا وآخرة .. و.. إلى النص ..!! ** « الاخ : الطاهر ..السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..بحثا عن منفث لما بالصدور لم اجد الا الكتابه الى عمودكم الصحفي وارجو ان يجد الرضا « اليكم» .. رحم الله المهندس الشهيد / محمود شريف رحمة واسعه فقد اعلن قبل حوالي سبعه عشر عاما شعار« صيف بلا قطوعات»..وكان صادقا في وعده واوفى ما وعد .قضينا صيفا في ذلك العام جعلنا نترحم للشهيد في كل صيف تلاه ..« اللهم ارحمه واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء بالفردوس الأعلى .. آمين » .. !! ** كانت الرسالة من الشهيد مفادها الاتي : ان السودان به كوادر بشرية في مجالي الهندسة والادارة مؤهلة لذلك ، الاخلاص في العمل يجد الدعم من السماء ، ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ..و منذ ذلك العام لم نر عاما ينقضي دون أزمة في الطاقة الكهربائية.. بل اكثر من ذلك لم تعد الأزمة في الصيف فقط ، بل في كل فصول السنة واليكم بعضا من الاعذار التي تساق في كل مرة .. » .. ** الهيئة تعزو القطوعات لقلة منسوب النيل «صيفا» ..الهيئة تعزو القطوعات لكمية الطمي العالية «خريفا».. الهيئه تعزو القطوعات لعطل في التوربينات بالخزان «شتاء » ..الهيئة تعزو القطوعات لحريق في المحطة « ربيعا » .. الهيئة تعزو القطوعات لعدم وجد اسبيرات الصيانة .. الهيئة تعزو القطوعات للصيانة «الاسبيرات جات » .. الهيئه تعزو القطوعات لحادث في الشبكة..الهيئة تعزو القطوعات لتوقف مصفاة الخرطوم .. الهيئة تعزو القطوعات لعملية تجربة محطة التوليد الجديدة «دي ما مبلوعة » .. الهيئة تعتذر للمواطنين عن القطوعات « دي ساكت بس» .. وهكذا ..وما يحزن حقا هو عدم تقديم المشيئة في كل وعد بان يكون هذا العام آخر عام للقطوعات ..!! ** كم هو حجم التوليد الكهربائي بالسودان في اكثر الاوقات استقرارا..؟.. لا يتعدى الالفي ميقاواط ..أما في السعودية وبالمنطقة الشرقية فقط يتخطى التوليد العشرين ألف ميقاواط ..بالله عليكم اين الهيئة من هذا الرقم ..؟.. وكم يدفع المواطن او كل قطاعات الانتاج للكهرباء مقارنة مع اي من دول الجوار..؟.. ** انا ادفع للهيئة مقابل الامداد بتعريفة تجارية حسب مسماهم ، وهنا من حقي ان اعرف من يتحمل الضرر المادي الذي يقع علي بسبب تذبذب التياروعدم استقراره «يعني تلاجتنا الاتحرقت دي منو البغرما..؟» ..ان الشعب السوداني ينحت الصخر ويتحمل مالا طاقة له به من اجل رفعة الوطن وشموخه ، لكن ان يستغل في تمويل الهيئة « دفع مقدم كاش» من دون ان يحس باي تقدم او انفراج ده «ظلم وظلمات يا ناس الكهرباء» .. مهندس / طارق محمد شريف ، الأمين العام لغرفة البتروكيماويات والطاقة والتعدين » إليكم - الصحافة –الخميس 16/07/2009 العدد 5767 [email protected]