قالت الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس بمدينة الحديدة في اليمن، إنها تلقت عدة شكاوى من الجمهور بوجود لبان (علكة) في المتاجر والصيدليات، تسبب الهيجان الجنسي للنساء، وقال أصحاب الشكاوى ان اللبان يحمل اسم enhance chewing jaguar. الاسم الأول \"إنهانس\" هو سبب المشكلة لأنه يعني التعزيز والتقوية والجاغوار حيوان من فصيلة النمور مشهود له بالسرعة والشراسة، ووعدت الهيئة بتفقد محتويات الكافتيريات في مدارس البنات وجمع اللبان المشبوه من أماكن بيعه. قبل نحو عشر سنوات كتبت سلسلة مقالات عن نوع من اللبان وردت تقارير صحفية وشفهية بأنه يحفز النساء جنسيا، وقيل أن مصدره اسرائيل.. ولو تابعتم أخبار اللبان اليمني هذا سترون كيف أنهم سيكتشفون بعد قليل ان مصدره اسرائيل.. ولكن ما مصلحة اسرائيل في تهييج النساء العرب جنسيا ومشكلتها الكبرى مع العرب أنهم (أي العرب) يتفوقون على اسرائيل فقط في مجال التناسل والتكاثر، فتعداد العرب يزداد بنسبة متوسطة قدرها 6% من سنويا بينما عدد سكان اسرائيل لا يزداد إلا بهجرة يهود أوروبيين وروس وأمريكان إليها، لأن 90% من العائلات الاسرائيلية تكتفي بطفلين فقط. ثم لماذا تقوم الشركة المنتجة لهذا اللبان الفياجراوي بكل هذا اللف والدوران لتسويق منتجها؟ لماذا اليمن بالذات؟ في الغرب تستخدم الفتيات عقاقير مثل الإكستاسي واعشاب تسبب الانسطال لممارسة الانفلات الجنسي وليس فقط الهيجان.. يعني جحا أولى بلحم ثوره.. والتاجر وصاحب المصنع والبضاعة يريد لسلعته سوقا رائجة، ومن ثم فلو كان لذلك اللبان المفترى عليه مفعول من النوع الذي تناقلته وسائل الإعلام اليمنية، لسمعنا عنه عبر سي إن إن ووكالات رويترز وأسوشيتد برس وبي بي سي، ففي الغرب يعتبرون مثل تلك المنتجات \"فتوحات علمية\" ويهللون لها ولا يتكتمون عليها... وبالطبع ليس من الوارد ان يكون ذلك اللبان من انتاج جهة عربية لأن اللبان ذا المنشأ العربي معروف بلزاجته ويتسبب في خلع الحشوات من الأضراس التالفة ويتلف الأضراس السليمة. المجال الوحيد الذي نمارس فيه الإنتاج والتصدير هو \"الخرافات\"، فكل البلدان العربية صارت تنتج ذوي العيون الحاسدة و75% من العرب يعانون من الإخفاق والمرض بسبب \"العين\"،.. في السودان عاش الناس في هلع سنة كاملة قبل نحو سبع سنوات بعد ان ذاع أمر نفر من غرب افريقيا تصافحهم باليد فتكتشف ان أعضاءك التناسلية - رجلا كنت او امرأة - قد ضاعت.. هذه واقعة ما زالت حاضرة في ذاكرة ملايين السودانيين، وامتنع الناس خلال تلك الفترة عن مصافحة أي غريب شديد السمرة وبالتالي توقف السودانيون عن مصافحة بعضهم البعض (بسبب السمرة)، ولحَبْك الخرافة تردد ان سارقي \"العدة\" يردونها إليك نظير مبلغ معلوم.. كنت الوحيد الذي استفاد من تلك الخرافة فقد نشرت مقالاتي حولها مترجمة في صحيفتي لوس انجلوس تايمز الامريكية واستراليا هيرالد. ولهيئة المقاييس والمواصفات اليمنية أقول: اشغلي نفسك برغيف الخبز واللبن والدقيق والأدوية، ولو ظهر ان ذلك اللبان فعال كما قال الشاكون فاجمعوه وصدروه الى أوروبا، وخاصة الصيف على الأبواب والعرب يستعدون لغزوها ومستعدون لشرائه وتوزيعه مجانا في الشوارع حتى تتحقق غايات \"الغزوات الصيفية\". أخبار الخليج - زاوية غائمة [email protected]