كنت قبل يومين قد كتبت عن موضوع استغلال (النقاب) في الجرائم مما يؤثر سلباً على ارتدائه، ودهشت عندما قرأت في إحدى الصحف عن تداعيات جريمة اختطاف الطفلة الرضيعة، حيث يقول الخبر.. تمكنت شرطة الولاية من توقيف العقل المدبر للبلاغ المدون لدى الشرطة الذي يفيد باختطاف امرأتين منقبتين لطفلة تبلغ من العمر (7أيام) والهرب بها إلى جهة غير معلومة، وقد رشح من الخرطة.. (إنه أثر تدوين البلاغ أفادت الشاكية اختطاف طفلتها الرضيعة من قبل سيدتين منقبتين والهرب بها إلى جهة مجهولة، وقد تم تكوين اتيام البحث والمتابعة، وأفادت التحريات الميدانية من كل الإدارات ذات الصلة وتوصلت إلى معلومات مفادها وجود إمرأة بحوزتها طفلة حديثة الولادة بجهة محددة، وهي أصلاً لم تكن حاملاً، وأقرت بأن هذه الطفلة لم تكن ابنتها، وقالت: إن أم الطفلة قصدت التخلص من الطفلة لكونها مخالفة لملامح اشقائها...) وإلى هنا تنتهي القصة.. ولا نملك إلا أن نقول بما يختتم الأستاذ (شبونة) عموده به ( أعوذ بالله) ودي جريمة في جريمة.. وحقاً لنا أن نخاف ونحزن ولا نصدق أي حدث إلا بعد أن نعيد قراءته من كل الزوايا.. وحتى هذه اللحظة لم استطع هضم الخبر أو تصديقه، لأنني في حقيقة الأمر تعاطفت مع الدموع التي حملتها الصور في الصحف لوالدة الطفلة محل الاتهام، الآن بعد أن انتهى السيناريو إلى هذه الجريمة المبطنة.. ولأن الأمر قد دخل في مرحلة العروض والأنساب، فإنني في كتاباتي عن هذا الموضوع تجنبت حتى ذكر اسم موقع الحادث كما ورد بالأخبار في الصحف.. ولكني في حالة دهشة للقدرة الهائلة في الحبكة الإجرامية التي لفت هذه الجريمة، إن صح ما توصلت اليه المعلومات المنتشرة.. وأدعو أن يعين الله أهل الشرطة، فقد تعقدت الجرائم وتشابكت التفاصيل في دراما الجرائم، حيث اختلطت فيها روح الخيال الجامح مع الذكاء الماكر، الذي يحتاج إلى قوة ملاحظة وبُعد تصور... وأعترف بأنني ما كنت للحظة أشك في أن تسلسل القصة الإجرامية يقود إلى أن الأم هي المتهمة الأصيلة في كل هذه الجوقة الإجرامية. آخر الكلام: يبدو أنه كلما تقدم الزمن.. أزدادت القدرات الإجرامية على توسيع طاقات الاستيعاب الإجرامية.. (حمانا وحماكم الله من الشرور والمحن).. سياج - آخر لحظة - 17/9/2010 [email protected]