وذهب سعد ومعه أولاد الحي والأسر وبقي شنباوي متمحناً وفي حالة من الحيرة لا يدري ماذا يفعل .. وأخذ الجميع ينظرون إليه بغضب فقال حاج خضر بغضب: دا كلو من شنباوي لو كان قدر يربي أولادو كويس ما كان حصل الشوفنا دا .. على آخر الزمن أولادنا يحكمونا !! فردَّ شنباوي بغيظ: لو ما كان عند أولادكم استعداد مسبق ما كان تبعوا أولادي .. طيب ليه إنت ما قدرت على أولادك ياحاج خضر!! فقال حاج أحمد بهدوء: خلونا من تبادل الاتهامات والنشوف لينا حل للمصيبة دي وأنا شايف إنو الحل بيد شنباوي هو الوحيد الممكن ينقذنا!! فردَّ شنباوي بدهشة: الأولاد طالما اللاب توب في يدهم بقدروا يحركوا الأسد زي ما عاوزين.. فقال حاج محمود بغضب: يا أخي اقلعوا منهم إنت جبان للدرجة دي!! فردَّ شنباوي بغضب: وكان واحد في ساعة غضب ضغط زر الكمبيوتر الأسد دا ما حيهاجمه فقال حاج أحمد بهدوء: شوف يا شنباوي إنت تخلي الأولاد لحدي ما ينومو وبعدين اسحب الكمبيوتر ورجع الأسد لقط كما كان أخير اقتلو عديل لو قدرت!! ردَّ شنباوي: أنا بصراحة ما بعرف أحولو لقط لكن أحاول اقتلوا واللَّه يكون في عوني ما أبقى المرحوم شنباوي!! فردَّ الجميع بارتياح: يلا يا شنباوي اللَّه يعينك ونحن هنا منتظرنك!! ورجع شنباوي إلى البيت ووجد الأولاد يلعبون مع الأسد ويحركونه بواسطة اللاب توب كما يشاؤون فدخل إلى غرفته وقال للأولاد: الأكل في الثلاجة أنا ما عندي نفس وماشي أنوم!! وظلَّ شنباوي مساهراً والأولاد يلعبون مع الأسد وحانت الساعة الواحدة صباحاً وقليلاً قليلاً هدأ البيت ونام الأولاد فتسلَّل شنباوي على أطراف أصابعه فوجد الأولاد يغطون في نوم عميق واللاب توب جوار سعد على المنضدة والأسد واقف منتصب ينظر أمامه نظرات مخيفة بلا حراك .. فحمل اللاب توب ووضعه أمامه وأخذ ينظر للأزرار بخوف شديد فخطأ واحد سيضيع حياته وحاول أن يتذكَّر الأزرار التي كان يضغط عليها سعد فلم يستطع وأخيراً بأصابع مرتجفة ضغط على أحد الأزرار فإذا بالأسد يزأر ويهجم عليه وصاح بفزع شديد الحقوني .. يا سعد .. يا أولاد الحقوا أبوكم!! وفجأة فتح عينيه ووجد الأولاد بجوار فراشه وهم يصيحون بانزعاج: أبوي مالك .. الظاهر شفت كابوس و.. و!! وصاح شنباوي فرحاً: صحيح كابوس تعالوا يا أولادي يا حياتي .. معليش أمس أنا زعلتكم .. يلا شيلوا الكمبيوتر معاكم وأي حاجة دايرنها أنا بجيبها ليكم بس اطلبوا!! فقالت وحيدة ببراءة: يا ريت الكابوس دا جاك من زمان ! فصاح بفزع: كلو إلا الكابوس والأسد أنا غلطان !! فقال سعد: يا ريت كل الآباء يجيهم كابوس زي دا كان الأطفال بقوا أسعد ناس في العالم!! يوميات ساخرة - الوطن [email protected]
