في اليوم التالي إجتمع أهل الحي من الرجال أمام دكان شنباوي فقال له حاج خضر: حضرت لي العجلة؟!! فأشار شنباوي الى عجلة سباق جديدة ففرح بها حاج خضر فرحاً شديداً كما يفرح الطفل بلعبة يجدها أمامه .. فأمسك بالدراجة ووركب عليها فكان منظره مضحكاً أشبه بفيل يركب على حمار.. فضحك الحاضرين جميعاً فقال حاج خضر بغضب البضحك شنو اول مرة تشوفو زول راكب ليهو عجلة يلا ياحاج احمد سوق عجلتك وخلينا نجري دمنا شوية!! فركب حاج أحمد وحاج محمود وراجينها وفي هذه اللحظة بالذات ظهر من الجانب الآخر رجال الحي المجاور وفي مقدمتهم ابو علي العجلاتي وحاج مصطفى وحمد النيل وعباس وهم على دراجاتهم وعندما إقتربوا صاح ابو علي والله ياجماعة شكلكم يضحك انتو نفسكم قام ولسة ما سقتو العجلات وبعد ما حتسوقوها حتمشوا الحوادث ولا شنو!! فأغتاظ حاج خضر وغضب غضباً شديد وحاول أن يقود الدراجة بسرعة ليريهم مهارته في القيادة وفجأة عثر له حجرة فأنقلبت به الدراجة فشعر بخجل شديد وها أنفجر أهل الحي المجاور في الضحك وقال حاج مصطفى يا حاج خضر ما تكابر إنت خلاص فتا مرحلة سواقة العجلات والله عشنا وشفنا الأفيال بتسوق العجلات !! فغضب حاج خضر غضباً شديداً وقال لحاج مصطفى تسابقني!! فوافق حاج مصطفى وذهبا بالدراجتين بعيداً ثم بدأ السباق واخذ كل منهما يحاول ان يسبق الآخر فلم يستطع احد منهما أن يسبق الآخر ووصلا الى الجماعة وهما يكاد يغمى عليهما من الإرهاق والتعب!! فقال حاج احمد بهدوء.. يا جماعة نحنا لازم نعترف اننا فتنا مرحلة الشباب وما بنقدر على سواقة العجلات خليكم من السباق بها!! وهنا قال ابو علي العجلاتي بحزم: خلاص اختاروا واحد منكم يمثلكم ويتحداني وكان فاز يبقى كأنكم فزتو كلكم والنتيجة لصالحكم وبحركة لا شعورية نظر الجميع نحو شنباوي وصاحوا جميعاً بحماس: اخترنا شنباوي!! ولم يكن أمام شنباوي حلاً سوى القبول وبعد قليل سمع أهل الحي ود الفكي وهو يصيح يا ناس الحلة هووووي اتفق رجالنا مع رجال الحلة المجاورة أن يكون السباق بين شنباوي وابو علي والبفوز حلتو فازت معاهو والبخسر خسّر اهلو معاهو وعندما سمعت فوزية هذا الكلام قالت سجمي ود الفكي الله يفك حنكك يا وش النحس.. حسع شنباوي اتورط وبكرة يخسر وساطور حاج خضر يشوف شغلو والخسارة ليهو والبفوز ليهم!!.. يوميات ساخرة - الوطن [email protected]