إنتهى عام 2013 . نحاول وقد بكينا منه ، ألّا يراودنا منذ الآن الخوف من بكائنا يوماً عليه . فلقد قررّنا لمرّة ألاّ نستعيد أمام روزنامتنا الجديدة قول الشاعر " رُبّ يومٍ بكيتُ منه فلماّ صرتُ في غيره بكيت عليه " . سنتناسى أيضاً قول شاعر آخر " في الماضي حتى المستقبل كان أجمل " ونستبدل به شعاراً شهيراً لتلفزيون المستقبل " قُوم شوف مستقبلك ! " لكن صاحب هذا الشعار رحل من هذه الديار ، وبقيَ لنا النداء الخالد لنزار " قومي من تحت الردم .. قومي من حزنك قومي يا بيروت " وعلينا إذن ، أن نتدبّر رجلين للرقص ، وحنجرة للغناء ، ويدين للتصفيق ، وجيوباً للإنفاق ، وحبيباً للسهر ، ندري مُسبقاً ، أنه لن يقضي معنا ما بقي من العمر ، وأنه بدوره يشاركنا الوساوس إياه ، ويتوقّع مثلنا أن الحبّ لا يعمّر طويلاً ، ويخاف ألاّ نكون معاً في ليلة رأس السنة القادمة . [ يتبع.. الكاتب : أحلام مستغانمي