سيكون مانشستر يونايتد الإنكليزي حامل اللقب أمام مباراة "حياة أو موت"، عندما يحل ضيفاً على بورتو البرتغالي في إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء 15-4-2009، بعد أقل من أسبوع على تعادله المخيب معه 2-2 في مانشستر، في حين تبدو فرص مواطنه آرسنال كبيرة لبلوغ نصف النهائي على حساب فياريال الإسباني بعد تعادلهما 1-1 في إسبانيا. وكان مانشستر حقق تعادلاً بطعم الخسارة 2-2 الأسبوع الماضي على ملعبه "اولد ترافورد" أمام بورتو، إذ بات يتحتم عليه الفوز على ملعب مضيفه الصعب "دراغاو" أو التعادل بنتيجة 3-3 أو أكثر ليتأهل إلى نصف النهائي. على صعيد التاريخ، لم يتمكن اي فريق إنكليزي من إسقاط بورتو على أرضه في 12 مواجهة، بل آرسنال أحد ضحايا الفريق الأزرق والأبيض على أرضه صفر-2، في حين فشل يونايتد بالذات في الفوز 3 مرات، بينها مباراتان تحت إشراف المدرب السير اليكس فيرغوسون. لكن يونايتد، وعلى لسان نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، معتاد على تحطيم الأرقام، "سنفوز لأن مانشستر هو الفريق الأفضل، أشعر بارتياح وأنا جاهز للمواجهة. أعتقد أن فريقنا أفضل، لكننا نحترم بورتو. أريد انهاء موسمي بالفوز في الدوري الإنكليزي وكأس إنكلترا ودوري أبطال أوروبا". يشار إلى أن هشاشة دفاع "الشياطين الحمر" ظهرت في الآونة الأخيرة في دوري الأبطال ومبارياته الأخيرة محلياً، والتي جعلت من ليفربول مصدراً دائماً لتهديد صدارته في الدوري الممتاز. واعتبر لاعب الوسط مايكل كاريك أن مانشستر - بطل أوروبا 3 مرات - قادر على الفوز في "دراغاو"، ف "لدينا جميع الإمكانات لنقوم بذلك ونخرج فائزين من هناك". من جانبه، ينتظر فيرغوسون مشاركة قلب دفاعه الصلب ريو فرديناند الذي عانى من إصابة في فخذه كي يدعم دفاعه المتوتر، وأضاف الاسكتلند: "لم يفز أي فريق إنكليزي هناك، لذا ستكون المباراة صعبة. نحن معتادون على القيام بالمهمات الصعبة ويجب أن نحطم رقماً جديداً ونفوز عليهم في أرضهم". وتعرضت حملة يونايتد الساعي لتحقيق خماسية نادرة هذا الموسم، لضربات متتالية، إذ خسر أمام ليفربول وفولهام محلياً، ثم حقق فوزين صعبين على استون فيلا 3-2 وسندرلاند 2-1 بفضل لاعبه اليافع الإيطالي فيديريكو ماكيدا - 17 عاماً - الذي سجل هدفين حاسمين ليبقى فريقه في صدارة ال "بريمرليغ". من جهته، يأمل بورتو بطل أوروبا عامي 1987 و2004، أن يكرر الإنجاز الأخير الذي تحقق في عهد المدرب جوزيه مورينيو. ورغم وصوله إلى هذه المرحلة من المسابقة، إلا أنه يعاني من ضعف دفاعي جعل منه صاحب أسوأ خط دفاع بين الفرق المتبقية في المنافسة. "المدفعجية" أوفر حظاً من الإسبان وفي المباراة الثانية، يراهن مدرب آرسنال الإنكليزي الفرنسي آرسين فينغر على عشق لاعبيه الصغار للمناسبات الكبيرة رغم طراوة عودهم، لذا ستكون مواجهة فياريال الإسباني مثيرة على "استاد الامارات" بعد تعادل الطرفين 1-1 في إسبانيا. يغيب عن آرسنال مدافعاه الفرنسي وليام غالاس والسويسري يوهان دجورو، والحارس الإسباني مانويل المونيا، كما أن غياب الظهير الفرنسي غايل كليشي أصبح مرجحاً بسبب الإصابة. ورغم ابتعاده عن الصدارة المحلية، فإن فريق شمال لندن تغلب هذا الموسم على مانشستر يونايتد حامل اللقب، وتشيلسي وصيف بطل أوروبا 2-1، وهو منتعش لعودة لاعب وسطه الإسباني سيسك فابريغاس، وتألق المهاجم التوغولي ايمانويل اديبايور. وعذ ذلك، قال فينغر الذي أنقذه اديبايور بتسجيله هدف رائع في مرمى الفريق الإسباني الملقب ب "الغواصة الصفراء" ذهاباً، "نشعر بقسوة الإصابات علينا، فبعد خسارة غالاس الأسبوع الماضي، أتت ضربة دجورو". وأصر المدرب الفرنسي على أنه لن يرسل لاعبيه من أجل التعادل، لأن اللعب السلبي ليس من طبيعة المدفعجية، "فلسنا الفريق الذي يلعب لنتيجة التعادل السلبي". وأقر فينغر الذي اعتبر سابقاً أن الفوز على روما الايطالي بركلات الترجيح منعطفاً لفريقه، بأهمية الأسبوع الحالي إذ سيخوض فريقه مباراة قوية أمام تشيلسي في نصف نهائي كأس إنكلترا نهاية الأسبوع الحالي على ملعب "ويمبلي" الشهير. من جانبه، يسافر فياريال إلى لندن بعد خسارته صفر-2 أمام ملقة في الدوري المحلي، لكن ما يقلق مدربه التشيلي مانويل بيليغريني هو إصابة ساعد دفاعه الدولي ماركوس سينا. وسمى بيليغريني اللاعبين كاني وماتي فرنانديس في لائحة ال 20 بدلاً من سينا ونجم الفريق الآخر سانتي كاسورلا المصاب أيضاً. وقال فرناندو رويغ رئيس النادي الذي سقط أمام آرسنال عام 2006، "يجب أن نسجل في لندن على الأقل مرة واحدة، إنه ربع نهائي دوري الأبطال وكل الأبواب مفتوحة. لا تنسوا ما حدث مع مانشستر يونايتد الذي كان مرشحاً بقوة للفوز، لكنه تعادل على أرضه مع بورتو". أما لاعب وسط فياريال الدولي الفرنسي السابق روبير بيريس والذي أمضى 6 أعوام مع آرسنال أنهاها بخيبة أمل من مدربه فينغر الذي استبدله بعد 18 دقيقة على انطلاق نهائي 2006 أمام برشلونة الإسباني إثر طرد الحارس الألماني ينس ليمان، فقال بدوره "فريقنا يعتبر بين الأفضل في إسبانيا وأوروبا، نستطيع بدون أي شك أن نتغلب عليهم. نعلم أن بلوغ النهائي في روما سيكون صعباً، لكن هذا الفريق يملك مقومات إحراز اللقب".