اتهمت وزارة الداخلية المصرية جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء تفجيرات وقعت صباح يوم الأربعاء بالقاهرة، بينما نفت الأخيرة ذلك. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، هاني عبد اللطيف، إن "جماعة الإخوان المسلمين تقف وراء التفجيرات التي وقعت صباح يوم الأربعاء". وأصيب 6 أشخاص، إثر انفجار 6 عبوات ناسفة بدائية الصنع في ميدان ومحطات مترو أنفاق، صباح يوم الأربعاء بالقاهرة، حسب مصدر أمني طبي والتلفزيون الرسمي. وأضاف المتحدث، في تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، أن "الأجهزة الأمنية ألقت القبض على أحد عناصر جماعة الإخوان المسلمين، وكان يحمل حقيبة بداخلها آثار بارود في محطة مترو شبرا الخيمة (شمال القاهرة) وعلى هاتفه يوجد شعار الجماعة"، مشيرا إلى إصابته عقب انفجار القنبلة. واعتبر عبد اللطيف أن "المستفيد الأول من هذه التفجيرات، هي جماعة الإخوان المسلمين، التي يحاولون إرباك المشهد" على حد قوله. في المقابل، نفت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها وصل وكالة الأناضول نسخة منه مساء الأربعاء، مسؤوليتها عن التفجيرات، مُدينة لها "مهما كان مرتكبيها". وقالت الجماعة في البيان، إن السلطات الحالية "تحاول إشاعة جو من الخوف والإرهاب في البلاد، عن طريق أساليب ترويع وتخويف، اشتهرت بها الأجهزة الأمنية في مصر، بتدبير مجموعة تفجيرات في مناطق حيوية مختلفة وإلصاقها، حتى قبل أن تتناولها سلطات التحقيق التابعة لهم، بالجماعة". وأوضافت الجماعة "مع إدانتنا الواضحة لهذه الأعمال مهما كان مرتكبيها، فإننا نؤكد على أن منهج جماعة الاخوان المسلمين في مقاومة هذا الانقلاب وأركانه سيظل هو سلمية الحراك وسلمية الاحتجاج، ولن ينجر الإخوان إلى استخدام العنف رغم ما تستخدمه سلطات الانقلاب من عنف ممنهج منذ بداية الانقلاب إلى يومنا هذا". ومنذ الإطاحة بمرسي، في يوليو/تموز الماضي، تتهم السلطات المصرية عددًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأفرادها بالتحريض على العنف والإرهاب، فيما تؤكد الجماعة أن نهجها سلمي، وتتهم في المقابل قوات الأمن المصرية بقتل المتظاهرين الرافضين لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.