* معظم الإعلانات التلفزيونية للشركات والبيوتات التجارية التي تبث عبر شاشاتنا الفضائية المختلفة تفتقر إلى عناصر الجذب والرسوخ، ودائماً ما تأتي العبارات الترويجية مكررة.. باهتة.. تحمل عناصر موتها بين يديها، ونادراً ما يتداول الناس (عبارة إعلانية) ويحفظونها عن ظهر قلب لأن المطروح من مفردات ترويج للسلع والمنتجات لا يقبل القسمة على التداول!!. * غزا المصريون والشوام سوق الإعلان التلفزيوني، ولكن معظم تلك الإعلانات تخلو من الإبهار والدهشة.. أما بعض الإعلانات التي تنتجها شركات الدعاية عندنا، فإنها في حاجة ماسة ل(إعلانات) تثبت للناس أن ما يقدم من ترويج عبارة عن (إعلانات).!! * مضى عهد الإعلان الموغل في المباشرة.. هناك مفردات ترويجية باتت (تيمة) ثابتة في كل إعلان.. لا تزال الصورة واستخداماتها المرئية بعيدة عن متناول يد الترويج، ومعظم إعلاناتنا التلفزيونية تفشل في الحديث بلغة بصرية ثاقبة، فظهور فتاة تتمتع بمسحة من الجمال لا يعني أبداً كسب معركة الدعاية، ودونكم النجاح الساحق الذي حققته إعلانات قناة (ميلودي أفلام) عبر أفكار مغايرة وأساليب مختلفة.. وإن كنا لا نتفق مع بعض ما تحمله من عبارات ترويج، فإننا لا نختلف حول سعيها لكسر أطر نمطية الإعلان والخروج عن دائرة الدعاية المألوفة، فمعظمكم يعرف (وديع) وربما يردد عبارات من شاكلة : (آيوه كده يا وديع يا دابك فهمتني.. أستاااااااذ).!! * وقبل فترة ليست بالقصيرة رسخت أيضاً شخصية (ستموني) عبر تكثيف دعائي من خلال شاشة (روتانا سينما)، وردد الجميع عبارة (بحبك يا ستموني).!! * في الفترة الأخيرة لم ترسخ عبارة ترويجية محلية عندنا باستثناء (يا خلف الله عذبتنا) التي قدمها جمال حسن سعيد ورفاقه ضمن حملتهم الداعية للاقتراع والمشاركة في الانتخابات، وردد الشارع العبارة مما يدل على نجاح (المعُلن) ومن قام بصياغة (الإعلان) عبر صوره المختلفة.!! * طفرة حقيقية شهدتها إعلانات شركات الاتصالات التي بثت في الأشهر الماضية، خاصة إعلان شركة (سوداني).. (عرض محلي جنن العالم).!! * ما أجمل أن يرفض الكوميديان فيصل أحمد سعد المشاركة في الإعلان عن أسعار خدمة رمزية جداً وينقل وجهة نظره لمخرج الإعلان في ثنايا الإعلان نفسه ويتمتم بعبارات غير مفهومة تعكس دهشته وذهوله لعرض محلي جنن فيصل والعالم من حوله.!! * تباينت أشكال إعلان (سوداني) عن العرض المحلي الذي جنن العالم وتم تقديم أكثر من قالب في إشارة لدول مختلفة ولكن يظل إعلان (صُح يا عمده صُح) ألطف تلك الإعلانات على الإطلاق.!! * فكرة الاستعانة بممثل خفيف الظل ومهضوم الطلة كفيصل أحمد سعد في إعلان (سوداني) منح الإعلان شارة المرور.. و(برافو كبسور) .!! * لشركة (زين) للاتصالات أساليب خاصة في الدعاية والإعلان التلفزيوني، ويتذكر لها معظم الناس، ل(زين)، الأغنية الإعلانية التي تم بثتها إبان احتفالات الشركة بوصفها (العائلة الأكبر) بطريقة عصرية ومواكبة.!! * استفادت (MTN) قبل فترة من جماهيرية برنامج (أغاني وأغاني) وجاءت بأستاذنا السر قدور ومجموعة من الأصوات التي تشارك معه عبر البرنامج، فكان إعلان (أسمعنا مرة.. وحياتنا عندك أسمعنا مرة) الذي قام بإخراجه المخرج السينمائي رامي عادل إمام . * يحسب لشركة (MTN) للاتصالات إقدامها على خطوة جريئة، وهي تتجاوز مرحلة الترويج عبر أصوات المغنين إلى الدعاية من خلال أنامل الموسيقيين، وكم أطربني من قبل حد الاستمتاع، الإعلان الذي يظهر فيه العازفان المميزان عوض أحمودي وإسماعيل عبدالجبار.!! * ظهور عوض أحمودي عبر (نقرته المميزة ونقزته المحببة) في إعلان لشركة اتصالات كبيرة مثل (MTN) يمثل تطوراً في المفهوم الدعائي وأساليب الترويج وأشكال الإعلان، وكذا الحال ينطبق على (الكمانست) الماهر إسماعيل عبدالجبار، سلطان الكمنجة والأوتار.!! * مياه كثيرة عبرت من تحت جسر الإعلان التلفزيوني.. تغيرت الأنماط واختلفت الأشكال، ولا يزال إعلان (الصورة الصامتة) والترويج عبر (الرسوم المتحركة) بعيدا عن دائرة التواجد.!! * فاصل ونواصل.!! نفس أخير: * سمحة (المهلة).!! ضد التيار - صحيفة اليوم التالي