*عجايب: *إن كانت عجائب الدنيا المعروفة والذائعة هي (سبعة).. *لكن ربما لم تحسب فيها عجائب هذا (الوطن) وحده، التي تبلغ (السبعين)!! *ولأن (العجب) دائماً (حبيب) فليس في الأمر (عجب)!! بالرغم من أننا لا يعجبنا العجب ولا الصيام عند الكلام الذي دخل القش، وما قال (كش).. *وهل هناك أعجب مما أوردته بعض صحافة الخرطوم التي تحدثت عن ذاك (السمسار) الذي حرَّك إجراءات قانونية ضد (وزير سابق).. *لأنه أكل عليه (عمولته) وهي 5%. *وهذه العمولة ليست (بسيطة) لأن المبلغ الذي تم به شراء المنزل الخاص بالوزير هو 1850 دولاراً. *والمبلغ يعادل نحو 20 مليار جنيه سوداني!! *ولاحظوا أن الشراء كان ب (الدولار) وليس بالجنيه السوداني الغلبان!! *ليس المهم هنا (اسم) الوزير لأن تصويب السهم يجب أن يكون نحو (الظاهرة) و(الظاهر). *المهم أنه وزير إنقاذي سابق في حكومة تدعي في خطبها السياسية - خاصة مؤخراً - أنها تخشى الله!! *وفي ظروف أغلب مواطنينا فيها (مسحوقين) من السعي وراء لقمة العيش والعلاج والتعليم و.. و... الخ.. *من ثم فإن الإفصاح هنا عن اسم الوزير نزعم انه (تشهير) خاصة أنه الطرف الأصيل الذي لم ينف أو يثبت صحة ما نُسب إليه بعد.. *إن صحَّ (زعم) السمسار ذاك في روايته عن ثمن المنزل الخرافي الذي اشتراه الوزير، فهذه كارثة سياسية قبل أن تكون أخلاقية. *لأن الحكومة وعبر مكبرات صوت حلاقيم سياسييها تأمر الناس بأن (يتقشفوا)!! *وعلى طريقة عادل إمام في تقديم النصح نقول للمواطن: توكل على الله واشتغل (وزير) في حكومة المؤتمر الوطني. *وبعد الإقالة أو الاستقالة.. سيان.. *الأكثر احتمالاً أن تجني رطباً جنياً من العقارات وذوات الدفع الرباعي ومالاً لا يحصى يتم تجنيبه في بنوك أجنبية. *أين إجراءات الذمة المالية قبل (الاستوزار) وبعده.. التي شنفوا بها آذاننا من قبل؟! *نخت اللوم على منو؟! *يا وزارة العدل فعِّلوا قانون من أين لك هذا امام هذا الوزير.. فإما البراءة وإما الإدانة.. *ارفع رأسك.. فأنت مؤتمر وطني!! *صيوان الهنا: *شمال قاعة الصداقة وبالقرب من سورها الشمالي نصبت (خيمة) متواضعة.. ربما تكون إحدى أذرع البيع المخفض، إذ بداخلها مجموعة من السلع!! *ولكن ما يلفت نظر المارة سواء على أرجلهم أو داخل سياراتهم أو حتى من خلال المشاهدة من أعلى كبري توتي. *إن هناك (لحوماً) معلقة لا يحجبها عن الغبار أو الذباب أي حاجز.. *والسؤال الذي نطرحه بمغصة: لمن تبيع سلعها هذه الخيمة؟ *هل لزوار قاعة الصداقة أم لقاطني جزيرة توتي أم لمن (جابهم) الطريق؟! *والله يا ناس البيع المخفض (خيالكم) أوسع من (ذمة) الذين لهضوا هذا الوطن وتركوه عظماً بلا (لحم)!! صورة وسهم - صحيفة اليوم التالي