{قرأنا قبل ايام قليلة مضت ان الامريكان في مدينة نيويورك اتخذوا قرارا بان تكون عندهم مقاهي للقطط.. وجعلوا الرسوم التي من المفروض دفعها لكل قطة اربعة دولارات .. لكل نصف ساعة وقالوا في دارسة قاموا باعدادها ان في مدينة نيويورك توجد حوالي 500 الف قطة .. و600 الف كلب ولم يعلنوا عن الخيول والحمير وباقي الحيوانات الاليفة التي تعيش هناك.. والخواجات بطبعهم لهم احترام خاص للحيوانات علي عكس ما يحدث عندنا.. حيث وضح للمسئولين ايام حديقة الحيوان ان الشخص الذي كان مسئولا عن الاسد يقوم ببيع اللحوم المخصصة له.. ولهذا اختفي زئير الاسد تماما ولم نعد نسمعه علي نحوما كان ايام زمان. *{ وفي المانيا الغربية وجدت عندهم.. بمدينة برلين دورات مياه للكلاب وهنا عندنا في السودان لا توجد حتي اليوم دورات مياه كافية للمواطنين ولهذا يتبولوا علي جدران المنازل.. وفي الشارع العام.. وفي الدول الاوربية توجد دورة مياه في كل محل .. مقهي او مطعم او محل مرطبات وفي المطعم الذي كنت املكه بسوق امدرمان لم تكن لنا دورة مياه ومرة حضرت الينا فتاة اجنبية قالت لي انها المانية وطلبت ان تتناول مع من كان معها طعام العشاء.. واعجبوا جدا بالطعام الذي قدمناه لهم.. وبعد ان فرغوا من الاكل سالوا عن دورة المياه... فجعلنا ذلك نحس بالحرج واخذتهم الي مسجد مجاور لكنني تراجعت لانني خشيت ان يتم الاعتداء علي الفتاة وذهبنا بعدها الي منزل مجاور اخذنا اذنا من اصحابه ودخلناه لكننا وجدنا دورة المياه مظلمة.. وهي قد كانت عبارة عن (حفرة) علي نحو ما هو مالوف وفي طريق العودة اعتذرت للاخوة الالمان وقلت لهم اننا ناسف لان الحال عندنا ليس علي نحو ما هو عندهم وفوجئت بالفتاة تقول ان الحال في السودان افضل مما هو عليه في المانيا لان في السودان الحياة طبيعية ولهذا فهي ممتعة جدا وهي تتمني ان تبقي معنا .. لان في بلدها المانيا افسدت الالة كل شئ.. ولم يعد للطبيعة اثرا او وجودا. *{ ولقد اتيح لي في الماضي ان اشارك في اسبوع السودان الذي اقيم في الكويت وكانت البعثة برئاسة المرحوم عمر الحاج موسي الذي القي خطابا رائعا يوم الافتتاح وقال للاشقاء هناك لقد جئنا اليكم بفرقنا الرياضية وفنوننا الشعبية ومعنا الاكروبات وموسيفي جاز عطبرة وكل الحيوانات الفيل والاسد وحمار الوحش والقرود باشكالها المتعددة والزراف والنمور.. وضحكوا من ذلك وصفقوا وبعد نهاية الاسبوع قدمنا كل الحيوانات هدية لدولة الكويت وقبل ذلك قام الرئيس نميري باهداء حيوانات لدولتي الامارات والسعودية فجعلهم بذلك يعدون حدائق للحيوانات.. قال لي احد الخبراء هنا انها اضرت كثيرا بالسودان.. لان الاشقاء في دول الخليج لم تعد لديهم الرغبة في الحضور الي السودان لزيارة غابة الدندر. *{ والكلب بالذات له مكانة خاصة في كوريا الجنوبية وهناك توجد مطاعم خاصة بلحوم الكلاب منتشرة في كل مكان والاقبال عليها كبير جدا والذي لفت انظارنا ان لحم الكلاب له رائحة كريهة جدا تاتي اليك من مكان بعيد .. وعدد كبير من المواطنين الاجانب عندنا .. ياكلون لحم السحالي ويقومون باصطيادها من شارع النيل ..لان عددها كبير وفيما مضي كنت اتناول وجباتي في فندق كبير بالخرطوم فسالوني مرة ان كنت علي صلة باي شخص يمكن ان يبيع لهم الضفادع من اجل عمل الشوربة للخواجات ..وقبل ايام كنت اتابع برنامج احدي الفضائيات .. فعلمت منه ان افضل اللحوم التي يمكن ان يتم تناولها لحم التمساح.. ولا اخال ان مقاهي نيويورك التي خصصوها للقطط ستقدم الشاي والقهوة والناسكافي لان مزاج الكلاب يختلف عن مزاج الانسان.. وربما يتم تقديم فئران للقطط في هذه المقاهي .. بعد ان ياخذوا الاذن من جماعة حقوق الحيوان.. وعشنا وشفنا الحيوان له حقوق معترف بها. الكاتب : ميرغني ابوشنب يوميات ابوشنب- صحيفة الدار