وزيرالخارجية يقدم خطاب السودان امام مؤتمر القمة الإسلامية ببانجول    مشار وكباشي يبحثان قضايا الاستقرار والسلام    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري سبل تمتين علاقات البلدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    راصد الزلازل الهولندي يحذر مجدداً: زلزال قوي بين 8 و10 مايو    (تاركو) تعلن استعدادها لخدمات المناولة الأرضية بمطار دنقلا والمشاركة في برنامج الإغاثة الإنسانية للبلاد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    انتفاضة الجامعات الأمريكية .. انتصار للإنسان أم معاداة للسامية؟    بوتين يحضر قداس عيد القيامة بموسكو    أول اعتراف إسرائيلي بشن "هجوم أصفهان"    "الآلاف يفرون من السودان يومياً".. الأمم المتحدة تؤكد    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    وداعاً «مهندس الكلمة»    النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    ((كل تأخيرة فيها خير))    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ما هي الفرقة الناجية؟
نشر في النيلين يوم 19 - 07 - 2014

السؤال: ما هي الفرقة الناجة وما المقصود بكلة أمتي في قوله صلي الله عليه وسلم ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺃﻣﺘﻲ ﺍﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻻ ﻣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪ؟؟ ﻭﺍﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻜﻠﻤﺔ " ﻣﻠﺔ" ؟؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ. ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻋﻦ ﺃَﺑِﻰ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗَﺎﻝَ: ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ « ﺍﻓْﺘَﺮَﻗَﺖِ ﺍﻟْﻴَﻬُﻮﺩُ ﻋَﻠَﻰ ﺇِﺣْﺪَﻯ ﺃَﻭْ ﺛِﻨْﺘَﻴْﻦِ ﻭَﺳَﺒْﻌِﻴﻦَ ﻓِﺮْﻗَﺔً ﻭَﺗَﻔَﺮَّﻗَﺖِ ﺍﻟﻨَّﺼَﺎﺭَﻯ ﻋَﻠَﻰ ﺇِﺣْﺪَﻯ ﺃَﻭْ ﺛِﻨْﺘَﻴْﻦِ ﻭَﺳَﺒْﻌِﻴﻦَ ﻓِﺮْﻗَﺔً ﻭَﺗَﻔْﺘَﺮِﻕُ ﺃُﻣَّﺘِﻰ ﻋَﻠَﻰ ﺛَﻼَﺙٍ ﻭَﺳَﺒْﻌِﻴﻦَ ﻓِﺮْﻗَﺔً » ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻋﻦ ﻋﻮﻑ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ "ﻭَﺍﺣِﺪَﺓٌ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺠَﻨَّﺔِ، ﻭَﺛِﻨْﺘَﺎﻥِ ﻭَﺳَﺒْﻌُﻮﻥَ ﻓِﻲ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ، ﻗِﻴﻞَ : ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪِ، ﻣَﻦْ ﻫُﻢْ؟ ﻗَﺎﻝَ: ﺍﻟْﺠَﻤَﺎﻋَﺔُ. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ " ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ" ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ : ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻭﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺯﻳﺎﺩﺗﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﻫﻮ
ﻣﺎ ﺻﺪَّﻗﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﻇﻬﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺤﺮﻓﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ؛ ﻛﺎﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻏﻠﻮﺍ ﻓﻲ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﻓﻌﻮﻫﻢ ﻓﻮﻕ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺑﻐﻀﻮﺍ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻛﻔﺮﻭﻫﻢ ﻭﺗﺒﺮﺃﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻛﺎﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻭﺃﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺃﻣﺔ
ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻛﺎﻟﻘﺪﺭﻳﺔ ﻣﺠﻮﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺧﺎﻟﻖ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻪ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻛﺮﻳﺸﺔ
ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻇﻠﻢ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺤﺪﻭﺍ ﻣﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻧﻌﻮﺕ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﺟﺌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻻ ﻳﻀﺮ ﻣﻊ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺫﻧﺐ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻃﺎﻋﺔ، ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻧﺤﺮﻓﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻋﻠَّﻤﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﻓﻜﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻧﺤﺮﻓﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻓﻬﻲ ﻣﺘﻮﻋﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻓﺮﺓ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ، ﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻹﺗﻴﺎﻧﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺘﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
ﻗَﺎﻝَ ﺃَﺑُﻮ ﺳُﻠَﻴْﻤَﺎﻥَ ﺍﻟْﺨَﻄَﺎﺑِﻰُّ ﺭَﺣِﻤَﻪُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓِﻴﻤَﺎ ﺑَﻠَﻐَﻨِﻰ ﻋَﻨْﻪُ ﻗَﻮْﻟُﻪُ: « ﺳَﺘَﻔْﺘَﺮِﻕُ ﺃُﻣَّﺘِﻰ ﻋَﻠَﻰ ﺛَﻼَﺙٍ ﻭَﺳَﺒْﻌِﻴﻦَ ﻓِﺮْﻗَﺔً ». ﻓِﻴﻪِ ﺩَﻻَﻟَﺔٌ
ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻥَّ ﻫَﺬِﻩِ ﺍﻟْﻔِﺮَﻕَ ﻛُﻠَّﻬَﺎ ﻏَﻴْﺮُ ﺧَﺎﺭِﺟِﻴﻦَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﺇِﺫِ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲُ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺟَﻌَﻠَﻬُﻢْ ﻛُﻠَّﻬُﻢْ ﻣِﻦْ ﺃُﻣَّﺘِﻪِ ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺃَﻥَّ
ﺍﻟْﻤُﺘَﺄَﻭِّﻝَ ﻻَ ﻳَﺨْﺮُﺝُ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤِﻠَّﺔِ ﻭَﺇِﻥْ ﺃَﺧْﻄَﺄَ ﻓِﻰ ﺗَﺄْﻭِﻳﻠِﻪِ .ﺍ.ﻫ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻄﺎﺭﺉ
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﺳﺎﺳﻪ ﺑﻞ ﺑﻘﻲ ﻣﺤﻔﻮﻇﺎً ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻗﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻋﺎﻣﻠﻮﻥ ﺑﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺃﻻ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻳﻌﺶ ﻣﻨﻜﻢ ﺑﻌﺪﻱ
ﻓﺴﻴﺮﻯ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎً ﻛﺜﻴﺮﺍً؛ ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﺑﺴﻨﺘﻲ ﻭﺳﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ، ﻋﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮﺍﺟﺬ،
ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﺤﺪﺛﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ؛ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ، ﻭﻛﻞ ﺿﻼﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ." ﻭﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﺃﻱ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﻢ " ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ " ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ
ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻨﺐ ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﻭﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻹﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ. ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺬﺭ ﺃﺧﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﻴﺮﺓ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻻ ﺗﻨﺎﺯﻋﺖ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ
ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻻ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﻻ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﺑﻞ ﺧﻼﻓﻬﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻺﺳﻼﻡ،
ﻓﻜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ . ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.