قال مصدر ملاحي مسؤول بمطار القاهرة الدولي، اليوم الأربعاء، إن الرحلات المتجهة إلى تل أبيب منتظمة حتى الآن ولم يتم إلغاء أي رحله بسبب "الوضع غير المستقر" في إسرائيل. وفي حديث لوكالة الأناضول أشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن شركة طيران "آير سيناء"، وهى الشركة المصرية الخاصة الوحيدة التي تنظم رحلات مباشرة إلى تل أبيب، من المقرر أن تنظم صباح غد الخميس رحلة مباشرة إلى تل أبيب. وأوضح أن سلطات الملاحة الجوية في المطار لم يصلها حتى الآن أي إخطار من شركة "آير سيناء" بإلغاء رحلاتها المتجهة إلى تل أبيب. وأضاف المصدر أن شركة خطوط الطيران الأردنية المتجهة إلى عمان والتي تعتبر الوجه الثانية للركاب المتجهين من القاهرة إلى تل أبيب من خلال عمان لم تلغى رحلاتها حيث أقلعت أمس الثلاثاء 4 رحلات على هذا الخط. وقال للأناضول إن الشركة لم تبلغ سلطات المطار حتى الآن بإلغاء أي رحلة من رحلاتها خلال الساعات المقبلة. كانت تقارير محلية في الأردن، أشارت إلى أن الخطوط الجوية الملكية الأردنية، علقت رحلاتها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، دون إعلان الأسباب، إلا أن الخطوة تأتي بالتزامن مع تدهور الأوضاع الأمنية في إسرائيل جراء الحرب التي تشنها على قطاع غزة. وكانت شركات طيران تركية وأمريكية وكندية وأوروبية أعلنت الثلاثاء تعليق رحلاتها المتوجهة إلى إسرائيل بسبب مشاكل أمنية في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب. وجاء تعليق الرحلات بعدما تكرر الأيام الماضية إطلاق صافرات الإنذار في تل أبيب، تحذيرا من سقوط صواريخ فلسطينية على المدينة، فيما قالت وسائل إعلام عبرية إن صاروخا سقط على بلدة قرب مطار بن غوريون الدولي وأصاب شخصين بجروح طفيفة. وعلى خلفية هذا القرار، أعلنت شركات الطيران الإسرئيلية مضاعفة رحلاتها لسد العجز، وقالت القناة الأولى للتلفزيون الحكومي في تل أبيب إن شركات الطيران الاسرائيلية قررت منذ صباح اليوم الأربعاء، تكثيف رحلاتها الجوية لتأمين العجز الناشئ عن تعليق الرحلات إلى البلاد. وأشارت القناة إلى أن القرار تضمن تكثيف رحلات الطائرات من وإلى إسرائيل. وهاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وطلب منه العمل لدى شركات الطيران الامريكية لتستأنف رحلاتها الجوية إلى إسرائيل، بحسب ما ذكره الإعلام الإسرائيلي. ودعا وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس شركات الطيران الغربية إلى التراجع عن هذا القرار، بحسب نفس المصدر. وشرعت إسرائيل قبل 17 يومًا، بشن حربا على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي بتنفيذ توغل بري محدود شمالي القطاع، مصحوبا بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، ما أدى لمقتل 639 فلسطينيا وإصابة 4060 آخرين، بجراح متفاوتة، حتى الساعة 5:45 ت.غ. من اليوم الأربعاء. وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، بتدمير 1090 وحدة سكنية، وتضرر 18070 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 994 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. وفي المقابل، وفق الرواية الإسرائيلية، قتل 31 إسرائيليا، بينهم مدنيان، وأصيب 435 معظمهم بحالات "هلع" منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم السابع من تموز/يوليو الجاري، إثر إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، وفقا لبيانات الجيش والشرطة الإسرائيليين. الأناضول
