أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة 24-4-2009 أن مئات الإصابات البشرية بأنفلونزا الخنازير سجلت في المكسيكوالولاياتالمتحدة بينها حوالي 60 إصابة قاتلة في منطقة مكسيكو، وقالت فاضلة شعيب المتحدثة باسم منظمة الصحة لوكالة فرانس برس "هناك اليوم حوالي 800 إصابة مشبوهة بأنفلونزا الخنازير مع وفاة 57 شخصًا في منطقة مكسيكو". وأشارت إلى أن حالات مشابهة اكتشفت في منطقة سان لويس بوتوزي في وسط المكسيك، موضحةً أنه في الولاياتالمتحدة هناك سبع حالات مؤكدة، خمس في كاليفورنيا واثنتان في تكساس". وذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة أن الأشخاص السبعة كلهم تعافوا، لكن الفيروس نفسه عبارة عن مزيجٍ غير مسبوق من الفيروسات التي تنتشر بشكلٍ طبيعي بين الخنازير والطيور والبشر. وعبَّرت المنظمة العالمية للصحة عن قلقها من ظهور إصابات بأنفلونزا الخنازير في الولاياتالمتحدة، معلنةً قيامها بتنشيط مركز العمليات الصحية الاستراتيجية وهو مركز تابع للمنظمة للقيادة والسيطرة على المشاكل الخطيرة المتعلقة بالصحة العامة، لكنها لم تستطع أن تحدد ما إذا كانت ستصدر مذكرة خاصة بالسفر. من جانبها، بدأت المكسيك في إلغاء الدراسة لملايين التلاميذ في قلب البلاد يوم الجمعة بعدما تسببت الأنفلونزا في وفاة 20 شخصًا خلال الأسابيع الأخيرة. ودعت حكومة كندا أطباءها إلى توخي اليقظة بشأن تقارير عن المرض من الأشخاص الذين سافروا مؤخرًا إلى المكسيك بالرغم من أنها لم تنصح بعدم زيارة الدولة التي تعد مقصدًا شائعًا لقضاء الإجازات على الشاطئ. وقال وزير الصحة المكسيكي خوسيه أنخيل كوردوبا يوم الخميس إن المدارس والجامعات في مكسيكو سيتي والمناطق المحيطة ستغلق يوم الجمعة، ودعا مَن تظهر عليهم أعراض الأنفلونزا إلى ألا يبرحوا منازلهم، وعدم الذهاب إلى العمل، ونصح الوزير بتجنب الأماكن والمناسبات التي تضم أشخاصًا كثيرين إلا في الضرورة القصوى. وينتهي موسم الأنفلونزا في المكسيك عادةً في فبراير/شباط أو مارس/آذار، لكن قالت الحكومة إنه امتد لفترة أطول هذا العام. وتراود المسؤولين في كندا حساسيةٌ خاصةٌ إزاء الانتشار الدولي للأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي منذ ابتليت تورونتو بوباء التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) في عام 2003 وهو ما أُلقي فيه باللوم جزئيًّا على الاستجابة البطيئة للتقارير عن الأمراض.