قتل الطفل المريض إبراهيم الشيخ عمر، البالغ من العمر (عامين ونصف)، مساء اليوم الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت محيط مستشفى الدرة للأطفال، بينما كان يرقد في قسم العناية المركزة تحت العناية السريرية الفائقة وتحت جهاز التنفس الصناعي داخل مقر المستشفى، وفق الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة. وأضاف القدرة في بيان صحفي، تلقى مراسل الأناضول" نسخة عنه، مساء اليوم إن "الغارة الإسرائيلية أدت إلى تصدعات كبيرة في جدران المستشفى وتطاير نوافذه وتحطم زجاجها داخل أقسام مبيت الأطفال وتقطع شبكة الكهرباء الرئيسية". وأوضح أن النيران اندلعت في مستودع أخشاب مجاورٍ للمستشفى بفعل الغارة الإسرائيلية، وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيف من المكان ودخلت إلى أقسام المستشفى بشكل كثيف أدت إلى مقتل الطفل الشيخ عمر داخل قسم العناية المكثفة التي تصدعت جدرانها وتطايرت نوافذها بشكل كامل إضافة إلى إصابة 30 آخرين بجراح مختلفة. وتابع القدرة أن ذلك "أحدث حالة من الهلع والذعر في صفوف الأطفال وأمهاتهم وذويهم والطواقم الطبية التي باتت مهددة على مدار الساعة من الجيش الإسرائيلي الذي يمارس دورًا عنصريًا وتصفويًا بحق الأطفال الذين ارتفعت حصيلة الضحايا منهم إلى 191 قتيلاً و1591 جريحًا". ودعا المؤسسات الدولية والمنظمات التي تعنى برعاية الأطفال، إلى التدخل العاجل لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 18 يومًا، ووقف الاستهداف المركز ضد المدنيين العزل من الأطفال والنساء والمسنين. وطالب الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية ب"فتح تحقيقات دولية نزيهة في الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية التي يرتكبها في فلسطين وخاصة في قطاع غزة". وشرعت إسرائيل قبل 18 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف. وتسببت الغارات الإسرائيلية (جوية ومدفعية وبحرية)، على أنحاء متفرقة في قطاع غزة؛ اليوم الخميس، بمقتل 116 فلسطينيًا وإصابة 611 آخرين؛ ما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 797 قتيل و5130 جريحًا. في المقابل، قتل 32 جندياً، ومدنيان، وأصيب أكثر من 435 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 76 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر. غزة / مصطفى حبوش / الأناضول