شن الجيش الإسرائيلي، مساء يوم الاثنين، سلسلة غارات مدفعية وجوية وبحرية، على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، في أول أيام عيد الفطر، ضمن الحرب التي يشنها على القطاع، منذ السابع من الشهر الجاري. وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة على الحدود الشرقية لغزة أطلقت عشرات القذائف بشكل متتابع على أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح شرقي مدينة غزة، ومخيم النصيرات ومدينة الزهراء وسط القطاع، وبلدتي جباليا وبيت حانون شمالاً، وخانيونس جنوبًا. وأضافت أن القصف المدفعي، الذي استهدف منازل وأراض فلسطينية، تسبب في تدمير عشرات المنازل وتضرر أعداد أخرى. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة، لوكالة الأناضول مساء اليوم، إن "العدو الإسرائيلي يمعن في استهداف المدنيين بشكل مركز في كافة مناطق غزة، ما أسفر عن سقوط أعداد متلاحقة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين". وأوضح القدرة أن "القصف الإسرائيلي لبلدة جباليا (شمال قطاع غزة)، أدى إلى 5 فلسطينيين وإصابة 50 آخرين بجروح مختلفة". كما قصفت زوارق حربية إسرائيلية، في الساعات الثلاثة الماضية، بشكل مكثف، شاطئ بحر منطقة السودانية شمالي غزة، وساحل البحر غرب مدينة غزة ووسط القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وكانت الفصائل توافقت على هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة بدأت الساعة الثانية من ظهر أمس الأحد بالتوقيت المحلي (11:00 ت.غ) استجابة لمبادرة من الأممالمتحدة، غير أن إسرائيل لم تقبلها. وقالت حركة "حماس"، إن إسرائيل لا تزال ترفض أي "هدنة إنسانية" مرتبطة بأيام عيد الفطر. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، تشن إسرائيل الحرب الراهنة على غزة، ما تسبب حتى الساعة 19:30 (ت.غ) في مقتل 1069 فلسطينيا وإصابة 6350 آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة. على الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل خمسة من جنوده داخل وعلى حدود غزة، اليوم، ما رفع خسائر إسرائيل إلى 38 جنديا وضابطا وثلاثة مدنيين، بحسب الرواية الإسرائيلية. وتقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها قتلت 103 جنود إسرائيليين وأسرت آخر.