أصبح الإنترنت مصدراً ًمهما لاكتشاف المواهب في شتى المجالات، سواءً في الغناء أو التمثيل وحتى في مجال عرض الأزياء. بن دالهاوس، شاب ألماني بسيط، وجد نفسه فجأة عارض أزياء لأبرز الماركات العالمية. يفسح الإنترنت المجال للعديد من الشباب من أجل عرض مواهبهم في مجالات متعددة. مثال على ذلك المغني الأمريكي الشاب جستين بيبر، الذي بدأ مشواره الفني عبر موقع "يوتيوب". بلوغ الشهرة العالمية عبر الإنترنت أضحى ظاهرة لافتة، إذ بات بإمكان أي شخص عادي أن يصبح نجماً عالمياً مشهوراً إذا وجد الوصفة السحرية المناسبة لجذب مستخدمي الإنترنت، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، التي تلعب دوراً مهماً في نشر الصور ومقاطع الفيديو وغيرها من المعلومات. بين ليون دالهاوس، البالغ من العمر 24 عاماً والمقيم في مدينة زولينغن الألمانية، وجد نفسه بين عشية وضحاها عارض أزياء لأشهر الماركات العالمية. المصورة الشابة إزرا سام من مدينة فوبرتال كانت وراء اكتشافه، إذ قامت بالتقاط صور له عندما كان يبدو وكأنه عائد من عطلة صيفية قضاها في شواطئ أستراليا المشمسة. شعر بن الطويل الأشقر ولحيته الكثة وبشرته الداكنة اللامعة أثارت إعجاب المصورة اليافعة، التي وضعت الصور التي التقطتها في مدونتها الخاصة. وبعدها انتشرت الصور عبر شبكة الإنترنت كالنار في الهشيم ولاقت إعجاباً كبيراً، الأمر الذي أثار اهتمام شركة أمريكية لصناعة الساعات. بعد ذلك، قامت الشركة بالاتصال بالمصورة الألمانية للاستفادة من خدمات بن دالهاوس في عرض ساعات الشركة العالمية. إزرا سام وافقت بشرط أن تقوم بالتقاط الصور بنفسها، وسرعان ما لقيت الساعات التي عرضها دالهاوس إقبالاً كبيراً، حسب ما جاء في مقال نشره موقع صحيفة "دي فيلت" الألمانية. وتضيف الصحيفة أن نجاح دالهاوس جعله مرشحاً لنيل لقب أجمل رجل في العالم، نقلاً عن جريدة "نيويورك بوست" الأمريكية، التي شبهته بالممثل العالمي براد بيت. أما مجلة "شتيرن" الألمانية هي الأخرى، فقد كتبت عنه مقالاً مفصلاً يعرض هذه النقلة النوعية في حياة هذا الشاب.
