شرع العشرات من الإسرائيليين مساء اليوم في "الصلاة" في مدينة كفار سابا، وسط إسرائيل، لعودة الضابط هدار غولدين الذي قالت السلطات الإسرائيلية إن "إرهابيين" من غزة اختطفوه اليوم. وبحسب ما نقلته، القناة الثانية الإسرائيلية، شرع العشرات من الإسرائيليين، مساء اليوم، بالصلاة في مسقط رأس الضابط المخطوف لإعادته سالما. وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، اليوم الجمعة، في الساعة ال 8:00 بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل (5:00 ت.غ)، بعد أن شنت إسرائيل عدة غارات على رفح، جنوبي غزة، أوقعت أكثر من 40 قتيلا، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد ضابط وقتل اثنين من زملائه" خلال الهجوم. وهو ما اعتبرته حركة "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الضابط. وكان موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، المقيم حالياً في القاهرة، صرح للأناضول عبر الهاتف أن "أسر ضابط إسرائيلي وقتل جنديين، وقعا قبل سريان الهدنة (وقف إطلاق النار)، وبالتالي لا يوجد مبرر لدى إسرائيل في خرقها"؛ دون أن يعلن تبني حماس لعملية الأسر. ومنذ ال7 من يوليو/ تموز الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا ضد قطاع غزة، راح ضحيتها 1522 قتيلا فلسطينيا و8600 مصاب آخرين، وفق مصادر طبية فلسطينية، فيما قتل 63 جنديا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، حسب الرواية الإسرائيلية. رام الله/ علاء الريماوي/ الأناضول
