قالت الأممالمتحدة إن أزمة إقليم دارفور لاتزال مشتعلة، مؤكدة صعوبة تحقيق التنمية المطلوبة في السودان في ظل الاقتتال الدائر بعدد من المناطق. وعزت تناقص الدعم الدولي للمانحين للسودان لعدم رؤية المانحين لنتائج مشروعاتهم على الأرض. وقدرت المنظمة الدولية عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية بالسودان بنحو سبعة ملايين شخص، بينما بلغ عدد النازحين بحسب الإحصاءات الأممية نحو ثلاثة ملايين شخص منهم 2,500 في دارفور. وأشارت لاستضافة السودان ل 170 ألف لاجئ من إثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية والتنموية بالسودان علي الزعتري، ل "الشروق"، إن أزمة دارفور لا تزال مشتعلة، وأن نحو 400 آلاف شخص اضطروا للنزوح بسبب الاقتتال خلال النصف الأول من العام الحالي. وأشار إلى أن بعضهم يلجأ إلى معسكرات نزوح وبعضهم يهرب من أماكن وجوده إلى مناطق آمنة ثم يعود. وأضاف "لكن معظمهم ينزح بمجرد سماعه أن منطقته على أعتاب اقتتال". تناقص التمويل وأوضح الزعتري أن إيفاء المانحين بالتزاماتهم تجاه مشروعات التنمية لم يتجاوز 46% من حجم المبلغ المطلوب، مشيراً لتناقص تمويل العمليات التنموية بالسودان منذ تسع سنوات. وأرجع هذا التناقص الدعم الدول لعدم رؤية المانحين الدوليين لنتائج مشروعاتهم على الأرض، بسبب الأوضاع الإنسانية الناتجة عن الاقتتال، التي تصرف عليها معظم أموال النازحين. وقال إن تحقيق التنمية في السودان صعب في ظل الاقتتال الدائر، لأن التركيز يتم على إفرازات القتال. وأشار إلى مشروعات تنموية إنتاجية تمولها الأممالمتحدة بدارفور. ونوه الزعتري إلى أن هجرة الكوادر السودانية في مختلف المجالات تضعف قدرات السودانيين بالداخل. ودعا طرفي الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق لإعطاء أولوية للجانب الإنساني من خلال المفاوضات المتوقع انطلاقتها بين الطرفين نهاية الشهر الجاري. وحث الطرفين على النظر إلى قضية المنطقتين نظرة إنسانية شمولية. وقال الزعتري إن الأممالمتحدة لن تستطيع تقييم حاجة الوضع الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية بالمنطقتين. شبكة الشروق