استهدفت موجة تفجيرات جديدة عدداً من المحاكم في محافظات مصر الثلاثاء، في الوقت الذي نظمت فيه حركة "ضنك"، التي تربطها السلطات بجماعة "الإخوان المسلمين"، احتجاجات تسببت بإغلاق عدد من شوارع العاصمة القاهرة. وذكرت قناة "النيل للأخبار" أن انفجاراً وقع بعد ظهر الثلاثاء داخل إحدى المحاكم بمدينة "كفر الشيخ"، شمال غربي القاهرة، ونقلت عن مصادر أمنية أن الانفجار نجم عن "عبوة بدائية الصنع"، وأضافت أن فرق مكافحة المتفجرات هرعت إلى موقع الانفجار. وفي مدينة "بورسعيد" الساحلية على البحر المتوسط، أكدت مصادر أمنية أن خبراء المفرقعات تمكنوا من إبطال مفعول عبوة أخرى، عبارة عن "محدث صوت"، مزود بأكياس بنزين، عُثر عليها في ساحة لانتظار السيارات ملحقة بمحكمة بورسعيد الابتدائية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن أفراد الحماية المدنية قاموا بإخلاء الموقع الذي عُثر فيه على العبوة المشبوهة، كما فرضوا "كردوناً أمنياً على مسافة مناسبة"، فيما قام عناصر المفرقعات والبحث الجنائي بتمشيط المنطقة، للتأكد من خلوها من أي عبوات أخرى. وبعد الفحص، تبين أن العبوة عبارة عن "كيس بلاستيك أسود اللون، بداخله محدث صوت اسطواني الشكل، على ذات الشاكلة الذي تقوم عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بصناعته من مواسير المياه"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن الوكالة الرسمية. وفي مدينة "المنيا"، بصعيد مصر، هز انفجار قوي بالقرب من أحد أقسام الشرطة، مما تسبب في إثارة "حالة من الخوف والذعر بين المواطنين"، وقامت أجهزة الأمن بإخلاء المنطقة من السيارات والدراجات البخارية، وفرضت طوقاً أمنياً على موقع الانفجار. وبحسب ما أورد موقع التلفزيون المصري فقد تبين أن الانفجار وقع داخل إحدى السيارات، نتيجة "تفاعل سخونة طبة الزيت مع غاز الفريون"، وقالت مصادر أمنية إنه لم تحدث أي إصابات أو أضرار نتيجة الانفجار. وفي مدينة "ملوي"، بنفس المحافظة، قالت وزارة الداخلية إنه تم إحباط محاولة تفجير أحد أكشاك الكهرباء "محول"، قام بها أربعة أشخاص، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على أحد المتهمين، ويعمل بمكتبه يمتلكها أحد قيادات الإخوان، بينما تمكن الباقون من الهرب. إلى ذلك، شهدت العاصمة المصرية احتجاجات شارك فيها العشرات من أفراد حملة "ضنك"، التي دعت أنصارها إلى تنظيم مسيرات احتجاجية الجمعة، ضمن ما أسمته "ثورة الغلابة ضد العصابة"، تسببت في إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية بالقاهرة. وذكرت فضائية "النيل" أن اشتباكات وقعت بين أهالي منطقة "الإسعاف"، بوسط القاهرة، وعناصر حملة "ضنك"، التي تقول السلطات إن مؤسسيها ينتمون إلى جماعة الإخوان، فيما دعت الحركة أنصارها للاحتشاد في محطات المترو بالعاصمة المصرية. وفي "الفيوم"، قام العشرات من أنصار الرئيس الأسبق، محمد مرسي، بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة "بني سويف"، إلا أن قوات الأمن تمكنت من إعادة فتح الطريق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصادر أمنية بوزارة الداخلية. (CNN)
