أخذت قضية شركة سكر كنانة منحى جديداً، وبدأت وزارة الصناعة في تصعيد هجومها على إدارة الشركة. واتهم السميح الصديق، فوزي المانع وزير الصناعة نائب رئيس مجلس إدارة الشركة أكبر الشركاء الكويتين، باستغلال موقعه وتسمين عجول في موقع الشركة وتصديرها إلى جمهورية مصر، عازياً تدهور الإنتاج في الشركة للجوانب الإدارية والاستغلال غير الجيد. وأشار إلى أن كنانة ظلت تعاني من تدهور الإنتاجية منذ عام 2007 بصورة واضحة، ونوه بانخفاض إنتاجيتها بنحو 100 ألف طن، مما كانت عليه في السابق، قاطعاً بأنه ليس في وثائق الشركة ما يثبت أنها معفاة من المراجعة. وجدد الصديق خلال حديثه في برنامج "مؤتمر إذاعي" بإذاعة أم درمان أمس (الجمعة)، تأكيداته بأن فصل محمد المرضي التجاني العضو المنتدب السابق للشركة تم بصورة قانونية، وقال إنه ظل طوال 3 أشهر يعمل بصورة غير قانونية. وتابع: بعد عدم تجديد عقده طلبنا منه إخلاء موقعه، مؤكداً عدم تعيين بديل له حتى الآن. وأكد الصديق وجود وفرة في السكر في الوقت الراهن، وقال المخازن بها كميات من السكر المحلي، وتابع المشكلة تكمن في أن إنتاج القصب أقل من طاقة المصانع، لافتاً إلى إدخال عينات جديدة من القصب، منوهاً بإحلال نسبة 38% من مساحة كنانة بالعينات الجديدة، معلناً دخول مصانع جديدة للسكر دائرة الإنتاج بنهاية الخطة الخمسية، وتوقع أن ترتفع إنتاجية كنانة هذا العام ل400 ألف طن، فيما سيبلغ الإنتاج الإجمالي هذا العام 860 ألف طن، موضحاً أن الاستهلاك 1600000 طن، وأشار إلى اجتماع يعقد خلال الفترة المقبلة في دبي لحل مشكلة مصنع سكر قفا، وقال إذا تم حلها سيدخل المصنع دائرة الإنتاج، وإذا لم تحل سننزع الأرض. وفي سياق مغاير، أبدى السميح أسفه على العودة إلى استيراد زيوت الطعام بعد مرحلة الاكتفاء الذاتي التي وصلت إليها البلاد في الفترة الماضية، وكشف عن خطة وزارته للنهوض بقطاع الزيوت والمتمثلة في إنتاج الحبوب الزيتية، وأعلن إنشاء محفظة بقيمة 700 مليون جنيه للزراعة التقاعدية التي ستبدأ العام المقبل. وقال الهدف منها تثبيت الأسعار للمنتجين، وأضاف المبلغ الذي تم تخصيصه سيمكن من شراء ثلث الإنتاج في المرحلة الأولى، وزاد إذا نجحت التجربة لن يتم تصدير الحبوب الزيتية خاماً، وأكد أن الاستهلاك المحلي من الزيوت يبلغ 250 ألف طن، معلناً عن اعتزام وزارته مراجعة سياسة استيراد الزيوت. وكشف الصديق أن إنتاج الأسمنت بلغ 1500 مليون طن، والمتوقع هذا العام 3500 طن للإنتاج المحلي و5000 طن للصادر، وأفصح عن وجود خطة للوصول إلى الطاقة القصوى للإنتاج. ورهن ذلك بفتح أسواق دول الجوار، وقال إذا تحسنت الأحوال مع دولة جنوب السودان وتم فتح الأسواق، أول سلعة سنصدرها الأسمنت، وأكد أن المستهدف للتصدير مليونا طن، وأعلن عن خطة لتوطين الصناعة الهندسية بالبلاد. صحيفة التغيير