تبنى زعيم السجادة العركية القادرية الشيخ عبد الله أحمد الريح الشهير ب"أزرق طيبة"، مبادرة جديدة لتوحيد قوى المعارضة، وقدم الدعوة لزعمائها لاجتماع يلتئم الخميس بمنطقة "طيبة " غرب ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، كما يناقش ذات الاجتماع الأزمة التي يشهدها مشروع الجزيرة. وأبلغ يوسف محمد زين رئيس الحزب الاتحادي الموحد المحفوف برعاية "أزرق طيبة" "سودان تربيون" أمس الأربعاء أن الدعوة وصلت جميع قادة المعارضة وأن بعضهم اعتذر لارتباطات مسبقة، لكنهم تعهدوا بابتعاث ممثلين لحضور الاجتماع الذي يعد الثاني من نوعه بعد أن التأم لقاء مماثل في أكتوبر من العام 2009 بمشاركة زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي إلى جانب ممثلين عن الحركة الشعبية – قبل انفصال جنوب السودان . وقال يوسف إن الدعوة شملت كل القوى السياسية بينها المؤتمر الشعبي وحزب الأمة والحزب الشيوعي والناصريين والبعثيين، والاتحاديين بفصائلهم المختلفة بجانب منظمات وقوى مدنية. وأشار يوسف إلى أن قوى المعارضة أصابها الكثير من التصدع في الآونة الأخيرة بما يستوجب السعي لتوحيدها، وقال إن الاجتماع سيخرج بنداء ربما يحمل مسمى" نداء طيبة" أو ""نداء الجزيرة" حسبما يتم الاتفاق عليه لتوحيد قوى المعارضة، واحترام التباين الأيدلوجي والعمل وفق الحد الأدنى من التراضي، واعترف يوسف بأن قوى المعارضة لم تنجح الى الآن في التعامل مع خلافاتها وأردف: "لم يكن جيداً أن يهاجم قادة المعارضة بعضهم البعض" ولفت إلى أن النداء الذي سيطلق من الجزيرة سيركز على ضرورة الاتفاق واحترام الآخر والابتعاد عن لغة التخوين والتشكيك، وأن يسعي الجميع لإقرار دولة المواطنة مع الاتفاق على استراتيجية لإزالة الحكم الشمولي. وقال يوسف محمد زين إن الاجتماع سيناقش أيضاً الضرر الكبير الذي لحق بمشروع الجزيرة، بسبب سياسات الحزب الحاكم التي تضرر منها حسب قوله كل السودان. ووجه رئيس الاتحادي الموحد انتقادات شديدة إلى سياسات الحكومة وتباطؤها في إنجاز مشروع الحوار الوطني برغم إطلاقه قبل أكثر من تسعة أشهر، واحتدت بعده الحملة الأمنية الشرسة وطالت زعامات القوى السياسية بعد أن كانت تستهدف في السابق الكوادر الوسيطة منوهاً الى انشغال الحكومة وحزبها بانتخاب الرئيس البشير دون التفات للأوضاع الاقتصادية الخانقة. صحيفة الجريدة