أعلن الاتحادي الديمقراطي الأصل مقاطعته للانتخابات المقبلة وقطع القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الطيب ود المكي عدم خوضهم للانتخابات القادمة قائلاً: لن نخوضها ولو جاءت مبرأة من كل مساحيق بوتيكات المؤتمر الوطني وصوالينه التي ترتادها ما تسمى نفسها بقيادة بالحزب، مشيراً إلى أن المؤسسات الحالية غير شرعية ولا تمثل جماهير الحزب وقواعده التي لم تقم بانتخابها لتكون ممثلاً لهم، مضيفاً أنهم في التيار الإصلاحي الخط الجماهيري داخل الحزب يرفضون المشاركة في الانتخابات القادمة ويأتي ذلك الموقف امتداداً لمواقفهم المعلنة من مشاركة الحزب مع النظام الشمولي في حكومته الأحادية. وأوضح ود المكي بأنهم يحتكمون لمبادرة الميرغني الذي جدد دعوته للوفاق السياسي التي طرحها خلال خطابه الأخيرة في حولية السيد علي الميرغني الشهر الماضي وحدد الميرغني مسارات نجاح الحوار بإلغاء القوانين المقيدة وإتاحة الحريات العامة وإعفاء المحكومين سياسياً وإقامة حكومة قومية يشارك فيها الجميع وتكوين مفوضية محايدة لإدارة الانتخابات التي يجب أن تكون بمراقبة دولية. وجدد ود المكي تمسكهم في الخط الجماهيري بطريق الإصلاح الذي وصفه بالشاق والمحفوف بالمخاطر مؤكداً تصديهم لكل من يريد جر الحزب لخوض الانتخابات ومحذراً في ذات الوقت المجموعات الانتهازية التي ظلت تقتات باسم الحزب من موائد المؤتمر الوطني التي يربأ الاتحاديون الشرفاء من الأكل منها. في ذات السياق أكد عضو هيئة القيادة بالحزب الدكتور علي السيد في حديثه ل(الجريدة) أمس، موضحاً أن حزبه سبق وأن أصدر قراراً أعلن فيه عدم تكراره لتجربة انتخابات (2010)م، التي وصفها بالمزورة وغير النزيهة، مشيراً إلى أن هيئة القيادة اعتمدت قرار لجنة الانتخابات التي ترأسها الحسن الميرغني وقتها أوصت اللجنة بعدم خوض أي انتخابات أخرى في ظل وجود النظام والمفوضية الحالية وعدم حيادية أجهزة الدولة التي ظلت منحازة للمؤتمر الوطني، مضيفاًِ أن هيئة القيادة لم تجتمع حتى الآن لتقرر في أمر خوض الانتخابات مما يؤكد بطلان أي قرار يشير لمشاركة الحزب في الانتخابات، موضحاً أن تعيين الحسن الميرغني ممثلاً للحزب بالمفوضية القومية للانتخابات إجراء روتني ولكنه لا يعني مشاركة الحزب التي تحددها هيئة القيادة مردفاً أن منصب مندوب الحزب بالمفوضية أقل بكثير من مكانة السيد الحسن وهو اختيار غير موفق من قبل الجهة التي اختارته. صحيفة الجريدة