لا ادري لماذا يصر الكثيرون على اختزال الفقه الاسلامي في قضايا تخص المرأة؟ فلا فتوى تصدر او تصريح ينتشر إلا وكان في مجمله يتحدث عن المرأة... وتجد التصريحات والفتاوى ردود فعل مختلفة ونخاف ان يتطور الامر الى فتنة والمجتمع الاسلامي اليوم يعاني من فتن كثيرة ولا يحتاج الى خلافات جديدة. وقفنا كثيراً في مقام التصريحات والفتاوي التي تصدر بلا مناسبة وقلنا ما الهدف منها! ولم نسمع رداً وما زالت الفتاوي تصدر بمناسبة وغير مناسبة. في الايام الماضية شغل الناس في السودان تصريح دكتور حسن الترابي إن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل كذب سياسي ولا أساس له في الدين ولا معنى له، وقال الترابي ذلك لدى مخاطبته الملتقى الأول لأمناء النقابات والمهن بالولايات بحزبه بالمركز العام بالخرطوم... البعض طالب بتكفير دكتور الترابي وكانت ردة الفعل من انصار الترابي عنيفة فتوعدوا كل من يطالب بتكفيره بالويل والثبور. ودعونا نذهب خارج الحدود لنطالع: أكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة سابقاً الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي في لقاء إذاعي ونشرت تفاصيله صحيفة الجزيرة المحلية, أنه لم يندم على فتوى الاختلاط التي أفتى بها، مشيراً الى أن الله اصطفاني لذلك وكشف الدكتور الغامدي أن صلاة الجماعة بالمسجد سنة وليست واجبة ولديه أدلة تبين ذلك كما أيضاً بيّن الغامدي أن الموسيقى ليست حراماً ولديه الأدلة التي تثبت عدم تحريمها إطلاقاً، كما كشف الغامدي أنه لا يوجد حديث صريح لصيام يوم عرفة، مشيراً الى أن الحديث الذي اعتمدوا عليه غير صحيح. وأكد الدكتور الغامدي أن هناك مشايخ حاربوني وهاجموني لكي يظلوا في الواجهة. وكان د. الشيخ السعودي أحمد بن قاسم الغامدي قد تحدث في وقت سابق عن الحجاب مؤكداً على أن الحجاب فرض على زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم فقط وليس على غيرهن من عامة النساء. وجاء في الاخبار ان عدداً من المواطنين في مدينة جدة يستعدون لرفع دعوى حسبة ضد الدكتور أحمد قاسم الغامدي، الباحث والمستشار بمركز علوم القرآن والسنة، بدعوى قوله بجواز كشف وجه المرأة وجواز ظهورها بالمكياج، واعتبار ذلك تشجيعاً منه لضعاف النفوس على مخالفة الشرع وفتاوى العلماء الكبار التي تحرم كشف وجه المرأة وفقاً للقرآن والسنة. وضمن المدعون في صحيفة الدعوى ضرورة منع الشيخ الغامدي من التحدث في الأمور الشرعية، وتركها لأهل الاختصاص وهيئة كبار العلماء، ومنعه من الظهور في وسائل الإعلام، مبررين بأن رفعهم للدعوى يأتي عقب استمرار "الغامدي" في إصدار فتاوى مثيرة للجدل تخالف الشرع وأقوال العلماء وتسيء للمجتمع السعودي المعروف بالمحافظة. انها فتاوي تحتاج الى نقاش وبيان اراء الدين فيها بلا تعصب او رفض للاخر. والله من وراء القصد..