عشقه لتسلق المرتفعات وخبرته فى علوم البراكين جعلاه يتنبه إلى طريقة جديدة للطهى غير استخدام الفحم أو البوتاجاز. لم يفرق سيمون ترنر بين فوهة البركان والشاطئ، فى الصورة التى التقطها له صديقه وهو يجلس فى هدوء أمام فوهة بركان نشط، ممسكًا بأحد طرفى عصا طويلة أشبه بسنارة، بينما يمتد الطرف الآخر إلى داخل فوهة البركان، وقد علق بها قطع الحلوى وغيرها من الأطعمة التى ابتكر لها الخبير طريقة فريدة فى التحميص والطهى، إنه الطهى على نيران بركان. ارتدى ترنر ورفيقه المصور برادلى أمبروز الملابس الواقية، وهبطا لمسافة تزيد على 1300 قدم، هى طول المنحدر الصخرى المؤدى إلى موقع فوهة بركان «مركم كراتر» بنيوزيلندا، ودنا ترنر من فوهة البركان المليئة بالحمم البركانية، التى تصل درجة حرارتها إلى ألفى درجة فهرنهايت، فى رحلة أصر ترنر وزميله على القيام بها، رغم خطورتها، لأجل تسليط المزيد من الضوء على الفوهة البركانية، والتأكيد على إمكانية الوصول إليها ومشاهدة الظاهرة الطبيعية الخلابة. ويقول ترنر عن طريقة الطهى الخاصة به: «وجدتها الأفضل على الإطلاق، فالحلوى تنضج على النحو الأمثل، لا تحترق ولا ينضج فيها جزء دون آخر»!. المصري اليوم
