قال الحركة الشعبية شمال، إنها ستلبي دعوة ل “لقاء تشاوري استراتيجي” يعقد بأديس أبابا في مارس المقبل بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة وحزب الأمة القومي، تحت رعاية الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وأكدت الحركة السعي لعقد اجتماع لقيادة قوى “نداء السودان” قبل اللقاء التشاوري. مالك عقار وعبد العزيز الحلو وياسر عرمان في اجتماع بالمناطق المحررة صورة إرشيفية ل “سودان تربيون” وبحسب بيان للحركة الشعبية، الإثنين، فإن الدعوة وصلتها من الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي، الأسبوع الماضي، لعقد اللقاء التشاوري خلال الفترة من 16 18 مارس القادم وشددت أن اللقاء لن يكون بديلا للمؤتمر التحضيري للحوار الوطني. وأفاد البيان أن الدعوة شملت الحكومة السودانية، الحركة الشعبية شمال، حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، حركة العدل والمساواة وحزب الأمة القومي. وقال إن الحركة قررت حضورها الاجتماع بعد مشاورات طارئة عبر الوسائط الإلكترونية بين رئيس الحركة مالك عقار ونائب الرئيس عبد العزيز الحلو والأمين العام ياسر عرمان. وتعهدت الحركة في بيانها بالعمل على تقديم موقف موحد لقوى “نداء السودان” في الاجتماع التشاوري الاستراتيجي بعد إجراء المشاورات اللازمة بين كافة الأطراف، فضلا عن إجراء إتصالات مع حركة “الإصلاح الآن” وقوى التغيير الأخرى. وأوضحت أنها بالفعل أجرت اتصالات مع عدد من قادة “نداء السودان”، وأفادت أنها لن تسمح بتقسيم الصف المعارض لا سيما “نداء السودان”، إلى جانب سعيها لاستخدام اللقاء للدفع بمطالب السودانيين وقوى “نداء السودان” وقوى التغيير إجمالاً. وأكد البيان “الحركة الشعبية لن تشارك في حوار قاعة الصداقة بأي شكل من الأشكال، ولن ترفض أي حوار متكافئ ومنتج وذي مصداقية يبدأ بوقف الحرب وتوفير الحريات ويحقق الحل الشامل ويفضي للتغيير”. وانطلق بالخرطوم في أكتوبر الماضي مؤتمر الحوار الوطني وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية في البلاد. إلى ذلك أشار البيان إلى أن الحركة ستستمر في صد هجوم الحكومة الصيفي بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق “غض النظر عن هذه الاجتماعات”، كما ستعمل من أجل تصعيد الحراك الجماهيري نحو الإنتفاضة. وقال “فحينما يهزم خيار النظام العسكري وحينما تطرق الإنتفاضة أبواب النظام حينها يمكن أن يتحقق السلام الشامل”. الرئاسة السودانية: السلام هدف استراتيجي عبر التفاوض من جانبه قال نائب الرئيس السوداني الفريق بكري حسن صالح، إن السلام هدف استراتيجي لحكومته من أجل تحقيق الأمن والاستقرار من خلال مفاوضات مباشرة وغير مباشرة في أديس أبابا وغيرها. وجدد صالح لدى مخاطبته فعاليات الحوار المجتمعي بالدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق، الإثنين، الدعوة للمتمردين بالولاية للعودة والانضمام للحوار الوطني الذي قال إنه “أكبر مشروع سياسي جاء بإرادة وطنية حقيقية بالبلاد منذ أكثر من ستين عاما”. وتشهد ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011، قتالا بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية شمال، الذين قاتلوا أثناء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب إلى جانب جنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة في يوليو 2011، فيما ينشط متمردو دارفور في قتال الحكومة منذ العام 2003. وأشار نائب الرئيس إلى أن الحوار الوطني وصل إلى نهايته مؤكداً التزام الدولة بتنفيذ مخرجاته التي قال إنها ستقود البلاد إلى بر الأمان وأعلن استعداد الدولة للمفاوضات في أديس أبابا وغيرها “تحقيقا للسلام من أجل سودان يسع الجميع”. ونوه إلى أهمية دور المجتمع في إدارة الدولة من خلال المشاركة بالأفكار والرؤى في الحوار المجتمعي في كل ولايات السودان مشيراً إلى ان التوصيات التي خرجوا بها إن طبقت ستحقق للمجتمع أهدافه وغاياته. وأكد عزم الحكومة المضي قدماً في إصلاح شأن الدولة مبينا أن الإصلاح عملية متجددة ومستمرة لدفع عجلة البلاد إلى الأمام من خلال التقارير والزيارات المفاجئة “حتى تكون دولة صاعدة ومتطورة”، وزاد “من المهم إصلاح الخدمة المدنية والسكة الحديد حتى يعودان إلى سابق عهدهما”. وأبدى تعهد الرئاسة باستكمال استحقاقات النيل الأزرق من خلال مشروع صندوق إعمار الولاية الذي وجه رئيس الجمهورية بتكوينه.