انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة، السبت 26 مارس/آذار 2016، دبلوماسيين أجانب في تركيا لحضورهم محاكمة صحفيين متهمين بالتجسس قائلاً إن تصرفاتهم لا تتماشى مع الأعراف الدبلوماسية. وقال أردوغان في اجتماع مع رجال أعمال بإسطنبول: “القناصل في إسطنبول حضروا المحاكمة. من أنتم؟ وما الذي تفعلونه هناك؟ الدبلوماسية لها آداب وأصول محددة. هذه ليست بلدكم. هذه تركيا”. وعُقدت أول جلسة استماع في محاكمة جان دوندار، رئيس تحرير صحيفة “جمهوريت” العلمانية المعارضة، وزميله إردم جول (49 عاماً) مدير مكتب الصحيفة في أنقرة، الجمعة، في قاعة مكتظة بالصحفيين والأكاديميين، ونحو 6 دبلوماسيين أجانب أغلبهم من أوروبا لحضور القضية التي أثارت انتقادات دولية. واتُّهم الصحفيان بالعمل مع النظام الموازي ومحاولة الإطاحة بالحكومة بعد أن نشرت “جمهوريت” فيديو في مايو/ أيار يزعم أن المخابرات التركية ساعدت في نقل أسلحة إلى المقاومة في سوريا في شاحنة في 2014. وأضاف: “يمكنك التحرك داخل مبنى القنصلية وفي حدود القنصلية، لكن في أي مكان آخر الأمر يتوقف على الحصول على تصريح”. وقالت صُحف موالية للحكومة إن حضور الدبلوماسيين الأجانب للمحاكمة “غزو” لقاعة المحكمة. وقال أردوغان إن تقرير صحيفة “جمهوريت” يأتي في إطار محاولة للإضرار بموقف تركيا على الساحة الدولية، وتعهّد بأن يدفع دوندار “ثمناً غالياً”. ويمكن أن يواجه الصحفيان عقوبة السجن مدى الحياة إذا أُدينا. وأحالت المحكمة، الجمعة، المحاكمة إلى محاكمة سرية، وقبلت بالرئيس أردوغان كمتظلم في القضية، وهو القرار الذي أثار غضب مؤيدي الصحفيين المتهمين.