*يمكن للمرء أن يتساءل: ما الذي يشد قارئاً إلى كتاب من خلال غلافه؟! *هل هي نصاعة الورق الصقيل أم لوحة الغلاف؟ *هل هو عنوان الكتاب أم اسم الكاتب أم جميع ما ذُكر؟ *وفق كل تصنيف ديني أو علمي أو ثقافي أو فني.. هناك منظور فني بصري.. *هناك قارئ يهمه فقط اسم الكاتب على الغلاف ولا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد.. *فضاء اللوحة المصاحبة أو العنوان أو نوع الخط أو التصنيف الفني.. *هذا القارئ يصبح كالمنوم مغناطيسياً أمام (كاريزما) اسم الكاتب. *الذي قد طالع له من قبل كتابات متفرقة في صحف سيارة أو مجلات أو كتاب صدر له من قبل.. *ومن هنا فإن جسر ثقة يمتد بين القارئ والكاتب.. *وهناك قارئ يقتني الكتاب.. *من حيث اهتمامه الزائد بفن معين، فيرضخ فقط لجاذبية الجنس الأدبي. *مثلاً لمجموعة قصصية أو ديوان شعري أو رواية.. *ولتذهب في نظرة بعد ذلك.. *لوحة الغلاف أو عنوانه إلى سلة المهملات البصرية.. *إن القارئ لا يُقبل على شراء كتاب خبط عشواء.. *وإن كان هناك استثناء في مغامرة مثل هذه.. *لأنه لا بد أن يكون هناك في الغلاف ما يسترعي انتباهه.. *إن أحكام القارئ في رفض هذا الكتاب أو قبول ذاك الكتاب.. *هي أحكام نسبية، تعود إلى طبيعة ملامسة ما هو بصري أو معرفي.. *إذ أن الإقبال على شراء كتاب من خلال غلافه.. *ربما يجيء لترف شخصي أو ضرورة موضوعية. *لقد لاحظنا مؤخراً أن دور النشر لدينا أخذت تحتفي بلوحة الغلاف والصورة المصاحبة له. *في مزاوجة بين المتن وتصميم الغلاف.. *أي إن التقنية الفنية لم تعد للرسم الحرفي فقط كما في السابق.. *لقد أصبحت غلافات الكتب بمثابة لوحات فنية.. *بيد أن لها علاقة بشروط التسويق التجاري.