*بالفعل لقد أعيت الحماقة من يداويها.. *فإن كانت (حذنة) أصابتها الحماقة لأنها كانت تتمخط بكوعها.. *فما أكثر الذين بيننا يتمخطون بلا أي لمس للأنف.. *منقولة على الهواء مباشرة!! *بل يمسحون بكوعهم ولو وجدوا فرصة لمسحوا ب (بوعهم).. *وما أكثر حمقى زماننا الذين يتفاوتون في الحماقة.. *وخاصة من السياسيين.. *يذكر أن للحمقى أكثر من أربعين اسماً.. *ومن تلك الأسماء للرجال: الهجاجة والهلباجة والجعيس! *أما من أسماء بنات حواء من ذوات الحمقى: الورهاء والهوجاء والخرفاء.. *والعهدة على بعض الحكماء الذين قالوا: (الحمق سماد اللحية)!! * وقد رأى بعض الناس لحية طويلة لرجل.. *فقالوا: “والله لو خرجت هذه من نهر ليبس”!! *وعند الفرنجة ممثلة إغراء في زمانها.. *ترأس جمعية لحماية ورعاية الحيوانات وقد وجهت نداء لمواطنيها لتبني الحيوانات اليتيمة!! *وهل هناك (يتيم) أكثر من بعض شعوبنا العربية!! *من المعروف أن تلك الجمعية ترعى مجموعة من الحيوانات.. *وخاصة القطط والكلاب والماعز والعجول.. *ويشرف على رعايتها نحو 89 موظفاً وألف متطوع.. *في (حمق) يا أخوانا أكتر من كده؟! *وإذا عرجنا على تلك المسابقة التي نُظمت في استكهولم بالسويد.. *لمات العجب من الغفلة.. *فقد فاز فيها الفأر (روكفور) بالجائزة الأولى في مسابقة أجمل فأر.. *وقد منحته هيئة التحكيم هذه الجائزة لحسن سلوكه!! *ورحم الله من قال: (علي حسن سلَّوكه)!! *أما ثالثة الأثافي داخل دائرة الحماقة.. *أن يتحول جورب (شُراب) به ثقوب أمامية من كثرة الاستهلاك.. *أن يتحول إلى ثروة لمجرد أن نجماً سينمائية أو غنائياً أو مسرحياً.. *قد ارتداه ذات يوم.. *ويا لقلة حيلة نجومنا في الغناء والمسرح!! *هناك من يسعى وراء مثل هذه الأشياء واقتنائها.. *ويقال إن الذين يدفعون المبالغ الباهظة للاحتفال بها.. *إنها تمثل لهم ذكرى عزيزة لديهم.. *ولا ندري ما هي الذكرى.. *التي تربط بين شُراب مقدور وقلب رجل؟! *لعله (العقل المثقوب)!!