تأجلت على نحو مفاجئ زيارة معتزمة للرئيس السوداني عمر البشير ونظيريه القطري والتشادي الى ولاية شمال دارفور بعدما كانت مقررة الأربعاء، للاحتفال بانجاز وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وقال رئيس اللجنة العليا لترتيب الزيارة وزير التخطيط العمراني بولاية شمال دارفور محمد كمال الدين ابوشوك في تصريح الثلاثاء، إن الزيارة تم تأخيرها الى وقت لاحق لم يحدده، في وقت أجازت محلية الفاشر ميزانيات اللجان المعنية بتنفيذ الاحتفال. وعلمت (سودان تربيون) أن القصر الرئاسي أخطر حكومة شمال دارفور بتأجيل الزيارة، وسط ترجيحات بأن يكون سبب الإرجاء انشغال الرئيس عمر البشير بضيافة نظيره الفلسطيني محمود عباس ابو مازن الذي وصل الخرطوم الثلاثاء في زيارة تمتد لثلاث أيام. وكان البشير وجه دعوه الى الرئيس التشادي ادريس ديبي، للانضمام الى احتفال يقام في العشرين من يوليو الجاري بمناسبة إكمال تنفيذ اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، بينما أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور التي تستضيف الاحتفالات مشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقال المتحدث باسم حكومة شمال دارفور عبدا لكريم خليفة في وقت سابق إن الزيارة تأتي في إطار الاحتفال بإنهاء اجل السلطة الإقليمية لدارفور وتدشين الآلية الجديدة لتكملة ماتبقي من بنود وثيقة الدوحة للسلام في دارفور مضيفاً ان الزيارة مقرونة بانتهاء أجل السلطة الإقليمية لدارفور في العشرين من الشهر الجاري”. وفي 13 يونيو الماضي التأم اجتماع للجنة العليا للسلام في دارفور برئاسة الرئيس عمر البشير، تم الإعلان فيه عن حل السلطة الإقليمية ومكتب متابعة الاتفاقية التابع لرئاسة الجمهورية وإنشاء إدارة عامة برئاسة الجمهورية للإشراف على المفوضيات الخمس التي كانت تتبع للسلطة لكن الخطوة لم تتبع بمراسيم جمهورية في انتظار حلول الأجل الرسمي خلال يوليو الجاري.
