تجري تحركات دولية وإقليمية لإقناع رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، رياك مشار، بالتنحي عن السلطة، واختيار شخصيات “ذات خبرة وثقة” لإدارة الفترة الانتقالية، على أن يكون لهما الحق في الترشح في الانتخابات الرئاسية، بينما خصصت بعثة الأممالمتحدة في الجنوب حراساً من قواتها لمرافقة النساء لحمايتهن خارج المخيمات. وتسعى بعثة الأممالمتحدة بدولة جنوب السودان لحماية وقالت مصادر مطلعة حسب”العربي الجديد” إن مساعٍ دولية انخرطت فعلياً في محاولة لإقناع دول بعينها ذات تأثير على كل من سلفاكير ومشار للتنحي عن السلطة، لصعوبة إدارة الرجلين للفترة الانتقالية، مؤكدة أن دعوات وجهت لكل من الخرطوم وأديس أبابا لممارسة ضغوط على مشار، كما توجهت المساعي ذاتها نحو كينياوأوغنداوجنوب أفريقيا للضغط على سلفاكير. وينتظر أن يكون مجلس الأمن صوت على نشر أربعة آلاف جندي إضافي من قوات حفظ السلام في جنوب السودان، وهو مشروع لاقى معارضة من جوبا،وجرت مشاورات لتعديل مشروع القرار المقترح من الولاياتالمتحدة. وأعلنت أوغندا، أمس أنها لن تشارك في القوة الإقليمية التي تعتزم الأممالمتحدة نشرها في جنوب السودان، وذلك لعدم فسح المجال للاتهامات المتكررة بالتدخل في شؤون جوبا. وقال وزير الخارجية الأوغندي هنري أوكيلو لوكالة فرانس برس “أوغندا قررت طوعا أن تنسحب، حتى لا يتمكن أولئك الذين يتهمون أوغندا بالتدخل في شؤون جنوب السودان من استخدام مشاركتنا” ذريعة لتوجيه الانتقادات.. إلى ذلك خصصت بعثة الأممالمتحدة بدولة جنوب السودان حراساً من قواتها لمرافقة النساء لحمايتهن خارج المخيمات. وتسعى بعثة الأممالمتحدة بدولة جنوب السودان لحماية المدنيين النازحين، لا سيما النساء عند خروجهن من محيط المخيمات التي تأوي المدنيين النازحين من الحرب الأهلية. ويأتي هذا الإجراء بعد تزايد حالات الاعتداء والاغتصاب للفتيات والنساء والأطفال في جنوب السودان. وأوضحت المصادر أن القوى الإقليمية والدولية باتت مقتنعة أن عودة الأمور لما كانت عليه قبل أحداث جوبا، الشهر الماضي، مستحيلة، على الرغم من قرارات القمة الطارئة لرؤساء الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا (إيقاد) بشأن إعادة مشار إلى منصب النائب الأول للرئيس، وإلغاء قرارات سلفاكير بتعيين كبير مفاوضي الوفد المعارض، تعبان دينق، بدلاً منه، فضلاً عن نشر قوة إقليمية لحفظ الأمن في العاصمة الجنوبية.