أصدرت محكمة الأسرة والطفل بالخرطوم شرق برئاسة مولانا الفضل السيد البصير أمس، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت تعزيراً وذلك في مواجهة معلم بإحدى مدارس الأساس الخاصة بمحلية الخرطوم أدانته المحكمة باغتصاب طالبة في الصف الثاني بذات المدرسة، وهي تبلغ من العمر (7) سنوات، وأوقعت المحكمة عقوبة الغرامة المالية في مواجهة المدان والبالغ قدرها ألفي جنيه على أن تدفع منها مبلغ ألف جنيه للمجني عليها على سبيل التعويض. وأمرت كذلك برفع أوراق القضية للمحكمة العليا للتأييد بعد انقضاء فترة الاستئناف. وتعود تفاصيل القضية في أن المعلم المدان مشرف ترحيل الطالبات ودرج على تأخير ترحيل الطالبة واستدراجها إلى صالة والاعتداء عليها أكثر من مرة وهددها بالقتل في حالة كشف أمره، وقد لاحظت عمة المجني عليها وهي( طبيبة ) حدوث بعض التغيرات عليها وبالكشف تبين وجود حالة اغتصاب للطفلة فقامت بإبلاغ الشرطة والتي قامت بدورها بتحويل الطلفة للكشف الطبي والذي أكد واقعة الاغتصاب فتم القبض على المتهم بإرشاد المجني عليها وتقديمه للمحاكمة تحت المادة (45) من قانون الطفل لعام (2010) والمتعلقة بالاغتصاب. وبعد أقوال الشهود وإفادة الطالبة المجني عليها وتقرير الطبيب الذي أجرى الكشف الطبي للطفلة، توصلت المحكمة لإدانة المعلم بمخالفة المواد (86/45) من قانون الطفل واستجوبت المحكمة المتهم والذي أنكر واقعة اعتدائه على المجني عليه ودفع بتقرير طبي يؤكد إصابته بمرض وتوصلت المحكمة إلى اغتصاب المتهم لطالبته وتقدم محامي المدان بأسباب مخففة للعقوبة بأن مؤكله يعول أسرته ولديه أحفاد ويعاني من أمراض الضغط والسكري إلا أن المحكمة رأت أن الأسباب التي دفع بها محامي المدان غير مقنعة وقامت بتشديد العقوبة على المدان لأنه معلم والمجني عليها تلميذته بالصف الثاني أساس وأن المدرسة يجب أن تكون أكثر الأماكن أمناً للتلاميذ، ووقوع الجريمة من معلم داخل المدرسة يعتبر ظرفاً مشدداً لتوقيع عقوبة الإعدام على المدان فأصدرت المحكمة عقوبة الإعدام شنقاً حتى عليه.
