دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أطراف الصراع في جنوب السودان لإنهاء القتال، ونشر قوات الحماية الإقليمية في البلاد بصورة فورية، وحث الأعضاء المجلس سلطات جنوب السودان على السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة دون عوائق. وكان الممثل الخاص للأمين العام إلى جنوب السودان, دافيد شيرر، قد اجتمع مع الرئيس سلفاكير. وأكد التزام البعثة على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام لشعب جنوب السودان. وحذر سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة ماثيو رايكروفت، في تصريحات عقب الاجتماع المغلق الذي عقده أعضاء المجلس مع رئيس مفوضية مراقبة اتفاق السلام بدولة جنوب السودان فستوس موغاي، الدولة الوليدة من أنها قد تواجه العنف المتواصل. وأردف “أعتقد أن هذا كان علامة على أن الأمور صعبة للغاية بالنسبة لاتفاق سياسي”. ويأتي ذلك بعد شهور من تحذير مبعوث الأممالمتحدة الخاص بمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ من وقوع إبادة جماعية محتملة في جنوب السودان. وأكد السفير السويدي لدى الأممالمتحدة أولوف سكوغ، الذي يشغل رئيس مجلس الأمن، أن أعضاء المجلس يدعمون بقوة عملية الحوار الوطني الشامل في جنوب السودان، وأكد أن مجلس الأمن كذلك يدعم جهود دول المنطقة، وكذلك الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى حل سياسي في البلاد، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة إنشاء محكمة مختلطة في البلاد لمحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الأبرياء.
