يتجه اليورو يوم الثلاثاء صوب أعلى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الاثنين بعدما حقق أعلى مكاسبه اليومية منذ يونيو حزيران مع تنامي الثقة في أن مرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون الذي تفضله السوق سيهزم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ليصبح رئيس فرنسا القادم. وأدى فوز ماكرون المنتمي لتيار الوسط في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية يوم الأحد إلى ارتفاع اليورو فوق 1.09 دولار حيث استمد المستثمرون الثقة من استطلاعات الرأي التي أظهرت أن ماكرون سيهزم لوبان، التي هددت بإخراج فرنسا من منطقة اليورو، في الجولة الثانية التي تجرى يوم السابع من مايو أيار. وبحلول الساعة 0820 بتوقيت جرينتش صعد اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.0891 دولار، ليبعد أقل من نصف سنت عن المستوى المرتفع الذي بلغه بعد إعلان نتائج انتخابات الأحد عند 1.0940 دولار، بعدما زاد 1.4 بالمئة يوم الاثنين. وانخفض الدولار الكندي 0.5 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي إلى 1.3570 دولار كندي للدولار الأمريكي وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر كانون الأول بعدما قال وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس إن وزارته ستفرض رسوما جديدة قدرها 20 بالمئة في المتوسط على واردات الخشب اللين الكندي. وبرغم مكاسب العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية انخفض مؤشر الدولار الذي يتأثر بشدة باليورو 0.1 بالمئة إلى 98.983. وصعد الدولار مقابل الين 0.6 بالمئة إلى 110.40 ين وسط انخفاض واسع النطاق للعملة اليابانية وهي من الملاذات الآمنة. وانخفض الاسترليني مقابل اليورو حيث ظل تحت ضغط جراء صعود العملة الأوروبية الموحدة مع تحول المستثمرين للتفاؤل بشأن أوروبا بعد الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية. وسجل الاسترليني يوم الاثنين أسوأ أداء يومي له مقابل اليورو منذ مطلع يناير كانون الثاني حيث تراجع 1.4 بالمئة. وتراجعت العملة البريطانية 0.1 بالمئة أمام اليورو يوم الثلاثاء لتصل إلى 85.01 بنس لليورو. وكان الاسترليني صعد أكثر من اثنين بالمئة في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر مقابل اليورو بعدما دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لإجراء انتخابات مبكرة. ويتوقع المستثمرون فوزا ساحقا لحزب المحافظين الذي تقوده ماي بما يمنحها تفويضا محليا واضحا مع اتجاه بريطانيا نحو مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وصعد الاسترليني مقابل الدولار 0.1 بالمئة إلى 1.2802 دولار. لندن (رويترز) (إعداد مروة سلام للنشرة العربية – تحرير عبد المنعم درار)
