أعلن وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، أن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، سيزور روسيا في النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل وأنه يجري الإعداد للزيارة عبر القنوات المختصة، نافياً وجود أي علاقة للسودان مع كوريا الشمالية. وقال غندور في حوار بثته قناة الشروق، ليل الثلاثاء، إن السودان ملتزم بأي قرار من الأممالمتحدة ومجلس الأمن في شأن التعامل مع كوريا الشمالية، وأضاف “كان لنا في السابق علاقات معها وأوقفناها بعد قرار مجلس الأمن والآن ليست لدينا علاقة مع كوريا الشمالية”. وأوضح أن أروقة الخارجية تشهد بالتنسيق مع الجهات المختصة، إعداداً دقيقاً للملفات والمذكرات التي ستناقش والاتفاقيات التي ستوقع خلال زيارة الرئيس إلى روسيا. وأشار غندور إلى إعفاء روسيا ديوناً تبلغ 11 مليون دولار على السودان وتحويلها إلى دعم تنموي للسودان، منوهاً إلى الاستثمارات الروسية الكبيرة في مجال التعدين بالسودان. العقوبات الأميركية وحول إمكانية تحقيق التطبيع مع الولاياتالمتحدة الأميركية ورفع العقوبات، قال وزير الخارجية “السودان أوفى بالتزاماته في المسارات المتفق عليها وهم أوفوا ونتطلع لقرار من الرئيس ترامب في 15 أكتوبر المقبل بالرفع النهائي للعقوبات المفروضة على السودان. واستعرض مسيرة الحوار السوداني الأميركي، موضحاً أنه بدأ منذ العام 2001 وتطور ليصل مرحلة اللقاءات المباشرة. وقال غندور، في البداية كان الحوار أشبه بالوصفات الطبية افعلو كذا وكذا وكذا، وسنرفع العقوبات، وأحياناً لاتطبق الوصفة لظروف داخلية أو لصعوبة تطبيقها فيقال إنكم لم تفعلوا ما فيه الكفاية. وأضاف “بعد حوار فبراير 2015 اتفقنا أنه لا “روشيتات” مرة أخرى وأنه يجب أن يكون هناك مسار يلتزم به الطرفان في نهايته نمضي لعلاقات طبيعية لنبدأ صفحة جديدة من التواصل وبعد ثمانية أشهر من التواصل بمستويات مختلفة وصلنا إلى خطة المسارات الخمس والتي تتضمن التزامات من الطرفين في 13 صفحة مفصلة وفي نهايتها ترفع العقوبات مؤقتاً، بعد 180 يوماً بدأت باليوم الصفري في 15 يونيو 2016 وتأخرنا في أحد المسارات وكان أن صدر قرار الرفع الجزئي في 15 يناير بواسطة الرئيس السابق باراك أوباما”. الشياطين والعقارب وأكد غندور، تمسكه بتصريحاته السابقة حول وجود مستفيدين من الإبقاء على العقوبات الأميركية من داخل وخارج السودان وبعض دول الجوار، وقال أنا لم أقصد شخصاً بعينه حين قلت إن العقوبات سترفع إذا جنبنا الله “الشياطين والعقارب”، ولكن من رأى أنها تشببه فهذا شأنه ومن أراد أن يكون عقرباً فليكن ومن أراد أن يكون شيطاناً فليكن”. وأشار إلى زيارة المدير العام للوكالة الأميركية للتنمية الدولية مارك قرين الحالية للبلاد، والتي التقى فيها المسؤولين بالحكومة الاتحادية وزار ولايات دارفور، وقال إنه تم تعيينه قبل أسابيع من قبل الرئيس دونالد ترامب، منوهاً إلى أن زيارته تعد أول زيارة خارجية له، كاشفاً عن لقاءات ونقاشات مهمة تمت معه في الملف الإنساني الذي يعتبر أحد المسارات الخمسة.