السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    عبد الله حمدوك.. متلازمة الفشل والعمالة ..!!    بريطانيا .. (سيدى بى سيدو)    كريستيانو يقود النصر لمواجهة الهلال في نهائي الكأس    المربخ يتعادل في أولى تجاربه الإعدادية بالاسماعيلية    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    شاهد بالصور.. المودل والممثلة السودانية الحسناء هديل إسماعيل تشعل مواقع التواصل بإطلالة مثيرة بأزياء قوات العمل الخاص    شاهد بالصورة والفيديو.. نجم "التيك توك" السوداني وأحد مناصري قوات الدعم السريع نادر الهلباوي يخطف الأضواء بمقطع مثير مع حسناء "هندية" فائقة الجمال    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني الشهير "الشكري": (كنت بحب واحدة قريبتنا تشبه لوشي لمن كانت سمحة لكن شميتها وكرهتها بسبب هذا الموقف)    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    "الجنائية الدولية" و"العدل الدولية".. ما الفرق بين المحكمتين؟    طبيب مصري يحسم الجدل ويكشف السبب الحقيقي لوفاة الرئيس المخلوع محمد مرسي    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    لأول مرة منذ 10 أعوام.. اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي بين الإمارات وإيران    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أرضًا سلاح …جمع سيارات الدفع الرباعي بما فيها المرخصة باعتبارها سيارات ذات طبيعة عسكرية
نشر في النيلين يوم 30 - 08 - 2017

لم تكن فكرة نزع السلاح وليدة بالسودان فقد تعددت اشكالها وانواعها وتشعبت مسمياتها ولكن كانت جميعها (جزئية ومحدودة) ومنها تلك التي انطلقت في دارفور في الثمانينات من القرن الماضي بمبادرة لم يكن متفق عليها ، كما جاءت في التسعينات بمبادرات اهلية من قبل بعض المكونات القبلية الدارفورية وفشلت جميعها بسبب قصور الفكرة ولحظية النظرة، (ارضا سلاح) انطلقت عملياتها مبكرا بنزع السلاح واعادة الدمج للحركات المسلحة التي انضمت للسلام (دي دي ار) وقد شملت مناطق السودان المختلفة ، الا ان الحملة الشاملة التي انطلقت عملياتها ميدانيا منذ السابع من اغسطس الجاري 2017 بشمال دارفور ل(جمع السلاح وتقنين العربات) والتي تواصلت عملياتها بولايات (دارفور وكردفان) الكبري لتشمل من بعد كافة ولايات السودان .
سنجمع السلاح، والعربات (س ح) سنرخصها
(ارضا سلاح) انطلقت عملياتها ل(جمع السلاح وتقنين السيارات) عقب عامين من اطلاق الفكرة التي بشر بها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ، بشر بها اهالي دارفور في ابريل 2015 عند مخاطباته لقاءات جماهيرية بمناسبة الاستفتاء الاداري لدارفور شملت ولايات دارفور الخمس بحواضرها بكل من (فاشر السلطان ، والجنينة دار اندوكا ، زالنجي ، ونيالا البحير ، والضعين الحديبة ام الديار) قائلا (السلاح سنجمعه والعربات (س ح) سنرخصها) ، ومنذ وقتها تبلورت الفكرة ودارت الاجتماعات واللقاءات المتخصصة ، وقطع الرئيس في مناسبات كثيرة بأن عملية جمع السلاح من المواطنين تشكل أولوية قصوى للحكومة بجعل كافة ولايات السودان وعلي رأسها ولايات دارفور ،جميعها خالية من السلاح في اقرب وقت .
خطة رئاسية وهدف استراتيجي للدولة
(أرضا سلاح) اصبحت هدفا استراتيجيا للدولة وخطة رئاسية مقننة ومسنودة بقوانين ولوائح تحت قيادة نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن رئيس اللجنة العليا ، حيث اكد نائب الرئيس منح الأجهزة النظامية كافة الصلاحيات لتنفيذ قرار جمع السلاح مع توجيه الأجهزة العدلية لإقامة محاكم إيجازية لهذا الغرض ، واكد عزم الدولة على المضى فى تنفيذ هذه الخطة لتعزيز الأمن والاستقرار حتى تنطلق مسيرة التنمية والخدمات ، كما وجه لجان الأمن بالقبض على المجرمين ومعتادى الإجرام ومثيرى الفتن والصراعات الأهلية، وتطبيق الإجراءات القانونية .
إجراءات لقفل (63) منفذًا بحدود ولايات السودان المختلفة
وشدد نائب الرئيس في لقاءاته المختلفة على مصادرة السيارات غير المقننة التى دخلت عبر الحدود موجها القوات النظامية بسد (63) منفذا بحدود البلاد التي دخلت منها السيارات وتجفيف منابعها، لما فيها من ضرر اقتصادى على البلاد، ودورها فى تفشى الجريمة ، وكشفت الجهات المسؤولة عن خطوات عملية وضعت بموجبها القرار موضع التنفيذ ،
و قطع نائب الرئيس بحظر استخدام المواطنين لسيارات الدفع الرباعي (بما فيها المرخصة) وقال انها سيارات ذات طبيعة عسكرية، ولها دور مباشر فى زعزعة الأمن وانتشار الجريمة، داعياً أصحابها إلى تسليمها إلى الحكومة بتعويض مادي ومنع كافة الظواهر السالبة، بسطاً لهيبة الدولة وسيادة حكم القانون.
الهيئة التشريعية تقف ميدانيًا على عملية جمع السلاح بالولايات
المجلس الوطني باعتباره الجهة التشريعية القومية وضابط ايقاع تنفيذ العملية بتشريع وسن واجازة القوانين المنظمة ، فقد اكد البرفيسور ابراهيم احمد عمر رئيس المجلس ان عملية جمع السلاح (خطوة سياسية مهمة لجميع اهل السودان) وشدد على تضامن الهيئة التشريعية ودعمها لهذه العملية وطرحها للناس ، واكد رئيس المجلس الوطني في تصريحات صحفية عقب تنوير نائب رئيس الجمهورية رئيس اللجنة لقيادة الهيئة التشريعية حول خطة جمع السلاح ، اكد رئيس الهيئة استمرار الدولة في عملية جمع السلاح في جميع أنحاء البلاد مشيراً إلى أنها خطة قومية لا تستثني جهة بما فيها الخرطوم ، موجهاً كافة المجالس التشريعية الولائية لمساندة سياسة جمع السلاح ، كاشفا عن زيارات من الهيئة للولايات المختلفة للوقوف علي العملية ميدانيا وقال إن انتشار السلاح ضار باستقرار البلاد .
أكثر من (600) قطعة ورشاشات وأسلحة مساندة بجنوب دارفور
(ارضا سلاح) خطوة مهمة لولاية في قامة جنوب دارفور التي تعتبر من اكثر الولايات تأثرا بانتشار السلاح بين ايدي الناس لدرجة ان احتفلت بعض مكوناتها بحوزتها للدوشكا رغم (100) وقد مثلت الخطوات مجتمعة تحديا كبيرا للامن والاستقرار وسببا في تعدد الصراعات القبلية الدامية . (ارضا سلاح) خطوة مهمة لولاية كفكفت جراحاتها وتناست مراراتها بالتصالحات والجوديات وعلي رأسها مؤتمر شطايا نموذجا وقد وصلت فيها درجات التعافي مرحلة متقدمة ، وقد جاءت خطوة (ارضا سلاح) دعما لخطة انطلقت بالولاية باكرا ، واذ يحسب لجنوب دارفور انها ولاية المبادرات في هذا الجانب وقد اصدر واليها ادم الفكي قرارات حاسمة بالقبض علي المتفلتين ونفيهم بعيدا لبورتسودان حيث كان لها اثر بالغ في بسط هيبة الدولة واحكام سلطة القانون ، انطلقت عملية جمع السلاح خلال اسبوع وقد حققت نجاحات نحسبها خطوة مهمة ، حيث كشف الوالي ادم الفكي ل(الصحافة) جمع اكثر من (600) قطعة سلاح (كلاش وجيم 3) من القبائل وعدد مقدر من الرشاشات والاسلحة المساندة (قرنوف ،دوشكا ، هاون وغيرها) ، وقال الفكي ان عدد التاتشرات المسجلة (460) سيارة ولكنه يتوقع ان يتجاوز العدد الموجود علي الواقع الرقم اعلاه مؤكدا انهم في انتظار اللجنة القومية للتقييم عقب فراغها من الضعين اليوم ، واكد الوالي ان الخطة ماضية في التنفيذ فيما انطلقت عمليات تنويرية لتوعية المجتمع بمخاطر السلاح ومهدداته .
مواطنون : العملية سهلة وليس هنالك ما يقلق
(ارضا سلاح) انطلقت في شرق دارفور بصورة اكثر حسما وتفاعلا ليتزامن تنفيذ عملية الجمع مع تجدد اندلاع القتال القبلي بين ( الرزيقات والمعاليا) ، حيث كشف والي شرق دارفور انس عمر جمع (1150) قطعة سلاح بمختلف انواعها وحصر (85) سيارة دفع رباعي لاندكروزر ، تم حصرها تمهيداً لتسليم مالكيها تعويضات مالية، وأشار إلى أن حملة جمع السلاح مستمرة، واكد الوالي أن هناك تجاوباً كبيراً من المواطنين الذين جاءوا لتسليم أسلحتهم طوعاً لدى مراكز الجمع في الولاية ، فيما أعلنت لجنة جمع السلاح والعربات ذات الدفع الرباعي بالولاية عن وصول لجنة مركزية مختصة في تقييم العربات وناشد مسؤول جهاز رقابة العربات الحكومية بوزارة المالية الإتحادية آدم محمد جمع ضرار جميع ملاك العربات ذات الدفع الرباعي بالحضور إلي اللجنة لمعاينة العربات ومن ثم تقييمها ، وقال ضرار ان لجنتهم فنية معنية بتقييم العربات وتعتمد في عملية التقييم على مهندسين وقال ان تقييمها نهائي مستندة على سعر العربة في السوق ، واكد المسؤول ان السيارة بعد التقييم ستكون بطرف صاحبها الي حين تحويل المبالغ من وزارة المالية الإتحادية وأنهم يستمرون في العمل حتى اليوم الاثنين .
آلية مشتركة لمحليات (الفاشر، طويلة ، دار السلام) للتنسيق
(ارضا سلاح) انطلقت بشمال دارفور وسط تحديات هنا وهنالك بينما اعلنها الزعيم موسي هلال تحديا بسبب بعض الخطوات التي يراها غير عملية ولكنه لم يرفض عملية جمع السلاح بل اعتبرها خطوة تعزز مساعيه الجارية ،فيما اتفقت محليات القطاع الاوسط بشمال دارفور (الفاشر ، دار السلام ، طويلة) علي ضرورة تنسيق الجهود الفنية والإدارية لتوعية المواطنين بقرارات جمع السلاح وتقنين السيارات ،وقالت ان الاجتماع المشترك بينهم امس الاول بالفاشر اختار معتمد محلية الفاشر التجاني عبدالله صالح رئيسا للجنة القطاع الاوسط بجانب تشكيل الية مشتركة لتنسيق جهود تلك المحليات في المحاور (الامنية والسياسية و الاعلامية)، فيما شدد الاجتماع علي ضرورة تكثيف الحملة الاعلامية لتوعية وتبصير المواطنين بأهمية جمع السلاح والحد من انتشاره كخطوة مهمة لتنفيذ المشروعات التنموية الخدمية ، واكدت اللجنة علي ضرورة التركيز في المرحلة المقبلة علي (الاعلام والتوعية و العمل الاسنادي و تنسيق الجهود الرسمية والشعبية بين الجهات ذات الصلة لانجاح الحملة) مع استصحاب كافة شرائح المجتمع في الحملة للوصول الي الهدف المنشود تحقيقا للامن والاستقرار ، فيما وجه رئيس الجمهورية لدي لقائه والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف بالخرطوم ، بحسم كافة الظواهر التي تخل بالامن والاستقرار، وكشف الوالى عن إعلانات تحذيرية وقرارات وأوامر خاصة بجمع السلاح سيبدأ تنفيذها فوراً ، إلى جانب الإجراءات الخاصة بالعربات الواردة من دول الجوار ومنعها، وتوفيق أوضاعها ، كاشفا عن ترتيبات قال ان اللجنة وضعتها موضع التنفيذ بشأن منطقة المالحة .
انطلقت وسط احتفالات ومهرجانات تراثية بغرب كردفان
(ارضا سلاح) انطلقت بغرب كردفان وسط احتفالات ومهرجانات تراثية وغنائية لولاية ارق اهلها انتشار السلاح وقد كانت المنطقة ممرا للحركات المسلحة والتي اتخذت من غرب كردفان منطقة حماية ظهر مستغلة الاوضاع المأساوية التي افرزتها اتفاقية السلام الشامل ، فانطلقت العملية كما كشف ل(الصحافة) المعتمد برئاسة الحكومة فضل الله رابح من محليتي غبيش وابوزبد وسط افراح الاهالي (الكلاش والجيم والقرنوف وغيرها) ولم تترك العملية حتي الاسلحة التقليدية (المرمطون ، ابو جقرة ، وابو عتلة وغيرها) وتؤكد العملية في مجملها نبذ العنف ونبذ حمل السلاح،واعتبر رابح ماحدث مجرد نماذج ولكنه يشير الي ان انسان غرب كردفان قد نبذ الحرب ويتطلع للتنمية والخدمات .
من ماتوا بسبب الاستخدام الخاطئ للسلاح أكبر من الوفاة الطبيعية
(ارضا سلاح) انطلقت في شمال كردفان وسط مبادرات مجتمعية ، كانت الادارات الاهلية علي رأسها ، فيما قال امير الجبال البحرية ل(الصحافة) ان عدد الذين ماتوا بسبب استخدام السلاح بصورة خاطئة اكبر من الذين ماتوا بالوفاة الطبيعية . شمال كردفان رغم ان انتشار السلاح بها قليل مقارنة بما حولها من الولايات ولكنها اكثر الولايات تخوفا بأن يتم تهريب السلاح اليها او عبرها لولايات السودان الاخري كما حدث الاسبوع الماضي القبض علي اسلحة في طريقها الي العاصمة ، كشفت حكومة الولاية عن اجتماعات شملت كافة مكونات الولاية (السياسية، التنفيذية ، المجتمعية ، التشريعية) وربما يصدر مجلس الولاية التشريعي قرارات تعزز عمل اللجنة الفنية بالولاية بشأن جمع السلاح والسيارات لتتفرغ الولاية للمضي قدما في تنفيذ مشروعات التنمية .
الحدود المشتركة فاقمت ازمة سيارات (البوكو حرام)
(ارضا سلاح) انطلقت ايضا بكل من غرب وتوأمتها وسط دارفور وسط اهتمام اهلي كبير وقالت اللجنة في غرب دارفور انها خطت خطوات متقدمة في عمليات التنوير بخطورة حمل السلاح ولم تكن بذاتها خطوة جديدة فقد وصلت الولاية بقرارات سابقة لمنع حمل السلاح ولبس الكدمول بالاسواق ومنع استخدام المواتر ولكنها حتما قد تأثرت بموقعها الحدودي مع دولتي تشاد وافريقيا الوسطي مما فاقم ازمة دخول السيارات ( بوكو حرام) عبر منافذها ، واكدت اللجنة الفنية ان اجراءاتها تمضي بسلاسة لجمع السلاح وسيارات التاتشر ، فيما كشفت وسط دارفور عن إجراءات مستمرة لجمع السلاح وتقنين العربات ، وما ينطبق علي توأمتها ينطبق عليها بإعتبارها من أكثر الولايات إستغراقا بعربات (بوكو حرام) غير أنها ولاية خارجة لتوها من الحرب وتأمل في الإستقرار ، وأكدت حكومة الولاية ان مواطنها مع جمع السلاح .
(أرضا سلاح) تمضي عملياتها بتفاوت بين الولايات ولكنها في مجملها تؤكد الجدية ورغبة المواطنين وإستعدادهم لمساعدة الحكومة ولكن بعضها يتخوف من المهددات الأمنية رغم تأكيدات الحكومة وتعهداتها بتوفير الأمن والطمأنينة وبسط هيبة الدولة وإحكام سلطة القانون .
آلية لشباب الأحزاب لجمع السلاح تحت شعار (مجتمع بلا سلاح)
و أعلنت هيئة شباب الأحزاب السياسية، عن تكوين آلية لجمع السلاح تحت شعار (مجتمع بلا سلاح) وذلك بالتزامن مع حملة جمع السلاح التي أطلقتها الحكومة لجمع السلاح من أيدي المواطنين بولايات (دارفور وكردفان) ، بل شرعت في تنفيذها فعلياً ، فيما ناقشت الهيئة قضايا الراهن السياسي خاصة عملية جمع السلاح ب(كردفان ودارفور) الكبرى وذلك في اجتماعها يوم السبت بالخرطوم ، وقال رئيس هيئة شباب الأحزاب السياسية إبراهيم عبدالله، إن الهيئة درجت على تقديم المبادرات التي من شأنها أن تسهم في رتق النسيج الاجتماعي وتوحيد الكلمة الوطنية تحت راية سودانية متكاتفة وهذه واحدة من ضمن المبادرات الكثيرة ، وأضاف أن الهيئة تهدف إلى سودان ينعم بالأمن والاستقرار بعيداً عن (حمل السلاح) وانتشاره في أيدي المواطنين ، وقال إن لاجتماع قرر تكوين آلية لجمع السلاح تحت شعار (مجتمع بلا سلاح)، قال إنها تهدف لدعم توجه الدولة في محاربة انتشار وحمل السلاح غير القانوني وما يخلفه من دمار وخراب يؤدي إلى زعزعة أمن المجتمع ويعطل عملية الاستقرار والتنمية ليس في ولايات دارفور وكردفان فحسب، وإنما في كل السودان .
عدة لقاءات وتنويرات بعملية جمع السلاح والعربات بالولاية
و كشفت شمال كردفان عن اكثر من (700) عربة غير مقننة ، وقالت الحكومة إن عملية ضبط العربات تعتبر دليلاً على ان الاجهزة الشرطية والامنية تعمل فى تناسق وانسجام متكاملين للقيام بمهامها فى مكافحة المهددات الامنية والمخالفات الجنائية ، وقال المعتمد بشؤون الرئاسة الدرديري شبكة في تصريحات إعلامية ان العربات غير المقننة لها اثار سالبة على الاقتصاد الوطنى وعلى سعر صرف العملات الصعبة الى جانب زعزعة الامن خاصة عربات الدفع الرباعي باعتبارها عربات قتالية ، وقال ان ضبط العربات غير المقننة بشمال كردفان يأتى تعزيزا لقرارات رئاسة الجمهورية الخاصة بجمع السلاح والعربات غير المقننة ، واشار معتمد شيكان الشريف الفاضل الى لقاءات وتنوير بعملية جمع السلاح بالولاية فضلاً عن لقاء جامع اليوم مع الأعيان والإدارات الأهلية بجانب أداء القسم لمسؤولي المحاكم الأهلية والوسطي في إطار قرارات الولاية لتعزيز سلطة القانون وبسط هيبة الدولة ومنها عملية جمع السلاح والعربات غير المقننة .واضاف بأن الادارة الاهلية وقياداتها بالولاية اكدت القيام بدورها خلال المرحلة المقبلة .
مفوضية الأمن والسلامة بشمال دارفور تنفذ تنويراً شاملاً للقرى والفرقان
ابدت مفوضية الامن والسلامة بشمال دارفور استعدادها وحرصها التام لإسناد ودعم الحملة القومية لجمع السلاح ، وقال المفوض البدر عبدالرحمن قنو في تصريحات صحفية ان المفوضية وضعت خطة محكمة لإسناد ودعم حملة جمع السلاح بالولاية ، وقال إنها تأتي بالتنسيق مع اللجنة الفنية الولائية ولجان امن المحليات ، مؤكداً ان المفوضية تسعي لتعزيز الامن والاستقرار وحماية الموسم الزراعي وتقليل الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين بالولاية. وأبدي المفوض البدر عبدالرحمن تفاؤله بقرارات جمع السلاح ونجاح الحملة من خلال الخطة التي وضعت لإسناد ودعم عمليه جمع السلاح ، كاشفاً عن جولة قام بها بالطواف علي المحليات الغربية بشمال دارفور وقال إنها شملت عددا من القري والفرقان بتلك المحليات من اجل التبصير والتبشير بعملية جمع السلاح ، وقال المفوض إنه قدم تنويراً شاملاً للقيادات الأهلية بتلك المناطق ودعاهم فيها الي اهمية تضافر الجهود لانجاح عملية جمع السلاح والمحافظة علي الامن والسلم في المنطقة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.