أكد وزير خارجية جنوب السودان دينق ألور، السبت، أن رئيس البلاد سلفا كير ميارديت تعهد بدعم غير مشروط لمنتدى تنشيط عملية السلام الذي تنظمه “إيقاد”، لافتا إلى أن كير أكد ان الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الذي تنزلق فيه الدولة الوليدة منذ 2013. ولفت ألور، ممثل مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين في الحكومة الائتلافية، إلى أن مجموعته مستعدة للمشاركة في أي شكل من المشاورات التي ستجري سواء بصورة منفردة أو جزء من حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية. وتابع “ما يهم بالنسبة لنا أن منتدى التنشيط سيوفر منصة للأطراف والضامنين لتقييم الاتفاق وبذلك ستكون هنالك دفعة كبيرة للاتفاق، فالمواطنون بحاجة إلى السلام وبحاجة إلى وقف الحرب والاستقرار من أجل العودة إلى ديارهم، وهذا هو المهم بالنسبة لنا”. واجتمع الجمعة وفد من الكتلة الإقليمية برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي وكنه جيبيهو مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه الأول تعبان دينق. وقال وزير الخارجية الإثيوبي في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء “نحن وزراء منظمة إيقاد، سعداء جدا بكلمة سعادة السيد الرئيس سلفا كير الذي يشجعنا على مواصلة جهودنا وهذا يوم آخر لجنوب السودان”. ولفت الدبلوماسي الإثيوبي إلى أن صناع السلام الحقيقيين هم شعب جنوب السودان، منوها إلى ان الاجتماع كان مثمرا للغاية وأشار إلى أن الإيقاد لديها جدول زمني وأنها تتوقع بعد التشاور مع جميع الأطراف تقييم ودعوة مجلس الوزراء تليها الدعوة إلى مؤتمر قمة لتقديم تقرير إلى رؤساء الدول. من جانبه قال وزير شؤون مجلس الوزراء في حكومة جنوب السودان مارتن ايليا لومورو، إن الاجتماع الذي عقد في العاصمة جوبا كان مثمرا وان الرئيس كير يقدر الدور الذي لعبته الإيقاد لتحقيق السلام، ونوه إلى أن حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية قدمت اقتراحها بشأن كيفية تنظيم منتدى التنشيط ومعايير اختيار هذه المجموعات. وأضاف الوزير أن الكتلة الإقليمية سوف تستجيب وتوضح بعض النقاط الرئيسية فى المستقبل القريب. وفي يونيو قررت قمة رؤساء دول وحكومات الايقاد عقد اجتماع للموقعين على اتفاقية سلام جنوب السودان لبحث سبل تنشيط العملية.
