هيئة العمليات بجهاز الأمن، والتي كانت خير سند للقوات المسلحة في كافة ميادين القتال، وقدّمت أرتال من الشهداء والجرحي والمفقودين في سبيل أمن وعزة الوطن وسيادته، ولقنت الأعداء دروساً – لمن ألقي السمع وهو شهيد – في الوطنية والتضحية والفداء، فطّبقت شعارها علي أكمل وجّه (إستقامة – جاهزية – فداء). – غضّ النظر عن موقعها حالياً ومهامها، تظل الهيئة السند الذي لا ينضب للقوات المسلحة، قوات متخصصة محترفة صاحبة بأس وقوة، ولها عمليات إحترافية كثيرة داخل وخارج الوطن، مثل تحرير فتيات من داعش في ليبيا وتحرير رهائن الجيش المصري في ليبيا كذلك، وغيرها من العمليات المحترفة داخل الوطن وفي عمق حصون التمرد. – حيث تلقت الهيئة تدريباً وتأهيلاً ما جعل منها قوات ضاربة عملت في مجال مكافحة الإرهاب والحد من الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، كما نالت هيئة العمليات تدريباً عالياً في داخل وخارج البلاد، بما في ذلك حرب المدن والمشاركة في العمليات العسكرية مع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بمناطق النزاعات المسلحة، إلى جانب تأمين المنشآت النفطية والمشاركة في حفظ الأمن الداخلي. – تعتبر هيئة العمليات نموذجاً في المنطقة للقوات المحترفة الضاربة صاحبة التكّتيك العالي السريع، فهي التي لها خبرات طويلة جداً في تكّتيكات حروب العصابات ومعرفة خباياها، ولها إستراتيجيات وخطط وقادة محنّكون في فنّ الحرب ودروبها، لذلك كانت الهيئة إحدي أهم أضلاع الأمن الداخلي. – عموماً ودون الخوض عميقاً في التفاصيل، سوف لن ينسّ تاريخ السودان تضحيات هيئة العمليات ولا الدفاع الشعبي والدعم السريع والقوات المسلحة والشرطة وكافة المنظومة الأمنية، فهذه القوات أقسمت ورهنت روحها فداءً للوطن وأمنه، وإنصياعاً لقادته لا يضرهم في ذلك من سبّهم أو شتمهم، فهم الذين إختاروا خدمة الوطن بتجرد تام دون منّ أو أذي، ولا ينتظروا في سبيل ذلك مقابلاً سوي أمن وإستقرار الوطن الغالي. – دام الوطن حراً أبياً بتضحيات أبناءه وأشاوسه من كافة المنظومة الأمنية، ودرء الله عنّا الفتن ما ظهر منها وما بطن، والله أكبر والعزة للسودان.