تابعت أعمال مؤتمر أركويت بشرقنا الحبيب لتوحيد الصف الوطني و الذي جاء تحت شعار ( وحدة الصف الوطني – إستقلال القرار السياسي ) بدعوة من الجبهة الوطنية السودانية التي يترأسها الناظر أحمد محمد الأمين ترك ، و كانت فعاليات المؤتمر قد بدأت الثلاثاء 19 و اختتمت ظهر الأربعاء 20 سبتمبر 2023 بصدور البيان الختامي و الذي حوى تلخيصاً لمخرجات المؤتمر التي تمثلت في الآتي : 1/ التأكيد على دعم القوات المسلحة و الوقوف معها و هي تخوض معركة الكرامة و تتصدى لحرب فرضت على البلاد و كانت تستهدف كيان الدولة السودانية و تفكيك مؤسساتها و في مقدمتها القوات المسلحة ، كذلك تم التأكيد على عدم السماح بوجود أي تشكيلات عسكرية خارج إطار القوات المسلحة و القوات النظامية الأخرى و عدم السماح بأي مدخل يساوي بين القوات المسلحة و المليشيا المتمردة و دعوة جميع السودانيين للإصطفاف مع قواتهم المسلحة . 2/ في الجانب السياسي فقد جاءت التوصيات كما يلي : – التمسك بشرعية مؤسسات الدولة القائمة و حقها في القيام بواجباتها الدستورية في تصريف شئون الحكم . – تكوين حكومة كفاءات مستقلة لإدارة العمل التنفيذي و معالجة آثار الحرب و الإعداد للإنتخابات . – الدعوة لحوار سوداني سوداني بين كافة القوى السياسية و المدنية و المجتمعية داخل السودان . 3/ القضايا العامة : – حماية السيادة الوطنية و رفض التدخل الخارجي في شئون البلاد . – أهمية تحقيق العدالة و العدالة الإنتقالية و عدم الإفلات من العقاب و اعتماد مبدأ التعويضات و جبر الضرر . – القيام بالمصالحات و رتق النسيج الإجتماعي . 4/ الجوانب التنظيمية : – تكوين آلية قيادية برئاسة رئيس الجبهة الوطنية السودانية لتقوم بمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر و التواصل مع كافة القوى الوطنية و إدارة حوار موسع تمهيداً للحوار السوداني السوداني و التواصل مع الجهات الحكومية و الإقليمية و الدولية . – تكوين مقررية فاعلة للقيام بأعمال السكرتارية . – التأكيد على أن توصيات المؤتمر ستكون هي الموجه للعمل في المرحلة القادمة . * تعليق : _______ أولاً : عقد المؤتمر و بلادنا تمر بأخطر محنة و أدق ظرف منذ استقلالها حيث تمالأت قوى الشر بالداخل و الخارج بغرض السيطرة عليها لفرض أجندتها السياسية و الفكرية و خدمة مصالح و أهداف الدولة الخليجية التي خططت و مولت و سلحت و ما تزال توفر الإمدادات اللوجستية للمليشيا المتمردة . ثانياً : عقد المؤتمر بحضور طيف من القوى السياسية و المجتمعية و المدنية و قوى سلام جوبا و تغيبت عنه قوى أخرى أبرزها : 1/ المؤتمر الوطني (الغائب الحاضر) الذي قيادة ما بعد إنقلاب أبريل 2019 العسكرية و المدنية التي قفزت على المشهد تصر على إقصائه و حرمانه من حقوقه الدستورية فكانت عبارة ( إلا المؤتمر الوطني ) هي السائدة ، و وقع عليه و على قياداته ظلم و حيف كبير ، و رغم ذلك و بمجرد إندلاع الحرب تناسى المرارات و انحاز للوطن و حشد عضويته و شبابه للقتال إلى جانب القوات المسلحة كتفا بكتف و خندقا بخندق و احتسب منهم حتى الآن العشرات منهم فداءا للدين و الوطن و حماية للشعب . و للأسف فإن القوى التي اجتمعت في أركويت سارت على ذات الدرب و لم توجه له الدعوة . 2 / قوى اليسار التي يمثلها بالدرجة الأولى الحزب الشيوعي و حزب البعث العربي الإشتراكي و بعض الفصائل و الجماعات التابعة أو المنشقة عنهما و للأسف فإن فصيلا من المؤتمر الشعبي (جماعة الأمانة العامة) يقف ذات الموقف ، و هذه القوى إختارت أن تقف في المحطة الرمادية و آثرت الغموض و بموقفها هذا فهي أقرب للتمرد و إن تدثرت بشعار ( لا للحرب ) لأن ما تتعرض له بلادنا لا يقبل الحياد . 3/ قوى الحرية و التغيير المجلس المركزي (قحت) و التي تضم مجموعة من الأحزاب و التنظيمات الصغيرة و ياسر عرمان بالإضافة لحزب الأمة القومي ( جماعة فضل الله برمة و الواثق البرير و مريم المنصورة ) و هذه المجموعة اختارت و بوضوح شديد و منذ مدة ليست بالقصيرة – بل إن بعضها عقد تحالفات سرية مع المليشيا بتأثير و إملاء من الدولة الخليجية و أموال السحت – أن تكون شريكاً و ظهيراً سياسياً للتمرد و بعض هذه القوى شاركت و ما تزال تشارك بمجموعات من عضويتها التي تدربت بمعسكرات المليشيا في المعارك و في العمل الإستخباري لصالح التمرد . ثالثاً : ظل صوت القوى الوطنية طوال سنوات قحت العجاف خافتاً سوى منافحات الناظر ترك ىئيس تنسيقية شرق السودان و المهندس مبارك أردول سكرتير التحالف الديمقراطي للعدالة الإجتماعية ، لقد آن الأوان لأن تملأ القوى الوطنية المساندة للقوات المسلحة و المنحازة للشعب السوداني ساحة العمل السياسي و الإعلامي بدلاً من تركها للقوى العميلة المشاركة و المساندة للمليشيا . رابعاً : نتمنى أن تتحرك هذه القوى الوطنية إلى الأمام و تتبنى برنامجاً واضحاً لكيفية إدارة الفترة الإنتقالية و كذلك نتطلع لسماع رأيها بوضوح في القوى السياسية المتورطة مع المليشيا في حربها على الدولة السودانية . ختاماً لا بد من التوافق على أن الوطن فوق الجميع و مفدم على كل إنتماء و أن مساندة القوات المسلحة و هي تخوض معركة العزة و الكرامة واجب على كل سوداني حر و شريف . #كتابات_حاج_ماجد_سوار 21 سبتمبر 2023 مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة