سونا: اكد الاستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطنى للشئون التنفيذية ان السودان بموقعه وتجمعه الانسانى وماحباه الله به من موارد يواجه تحديا كبيرا بتفاعل هذه العناصر التى يمكن ان تشكل المحرك الذى يمكن ان يجمع هذه العناصر الثلاثة ويصوغ منها عناصر للحضارة والهداية او مشروعا للتيه والتمزق والاضطراب. وقال لدى مخاطبته صباح اليوم الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الثالثة 2009- 2013م لمؤتمر قطاع الفكر والثقافة والاعلام بالؤتمر الوطنى بالمركز العام للحزب الذى انعقد تحت شعار ( نحو نهضة ثقافية فكرية اعلامية راسخة اصلها ثابت وفرعها فى السماء ) قال اننا نواجه امتحانا فى الاجابة علي هذا التحدى والتى يجب ان تتوفر فى مثل هذه المؤتمرات الراشدة التى يحتشد فيها اهل الفكر والثافة والعلم والمعرفة . واضاف ان السودان بموقعه الذى يصل بين افريقيا والعالم العربى يواجه امتحانا واختبارا يحتم على اهل الفكر والثقافة والاعلام النجاح فى قراءة مايربط هذين الموقعين وبين هاتين الكتلتين ويصل بينهما وتقويه روابطهما وشد اصرتهما. واشار طه الى ان الاسئلة التى يطرحها البعض من منطلق وحى الموقع الذى انعكس على تشكيل كتلتنا البشرية بصورة نكاد نتوه احيانا بين عرب نحن ام افارقة ومن اى اصل جيئنا او وجهة نستقبل انحن بازاء ثقافة الغابة والافريقانية ام نحن ابناء الصحراء والثقافة العربية الاسلامية تشير الى ان هؤلاء يغيب عليهم ان الاجابة التى يوفرها موقعنا الجغرافى الرابط الذى لا مجال ان نقول انه يعبرعن افريقيا دون العالم العربى او عن العربى دون الافريقي باعتبار ان هذا الموقع الرابط هو الذى يوفر الاجابة فى تكامل مكوناتنا البشرية. وقال نحن كتلة بشرية كتب عليها ولها ان تشكل ارتباطا وجسرا وتماذجا وانصهارا بين هذا الجزء من العالم بجغرافيته وبشريته ونفى سيادته بشدة ان يكون السودان بهذا الموقع والمقومات ان يكون تركيبا مصطنعا كما تتردد بعض الاصوات ودعوتها لكل من يدعى الافريقانية لان يذهب نحو افريقانيته وينفصل وياخذ جزءا من هذا الموقع وهذا التراب ليصل به الى افريقيا وينقطع به عن العربية وعن الاسلام وعن التواصل الانسانى بين هذه الكتل البشرية الهائلة من عرب وافارقة.
