غيرت "غوغل" العديد من المفاهيم التكنولوجية التي أحدثت ثورة في عالم الانترنت ولازالت تطور تقنياتها سواء من محركات البحث أو البرامج أو التطبيقات الحديثة، وستطلق في الأيام القادمة نسخة مبدئية من منتجها الجديد "غوغل ويف"، ليتم اختباره من قبل 100 ألف شخص، قبل إطلاق النسخة النهائية. ويتكون المنتج الجديد "غوغل ويف" المتوقع أن يحدث ثورة في عالم الاتصال عبر الإنترنت من بريد إلكتروني، وصفحات "وايكي"، ومدونات، وروابط لتبادل الصور ولقطات الفيديو. ويعتمد التطبيق الجديد على لغة "جافا سكريبت" ويصبح فيه كل ما تقوم به على شاشتك ظاهرا لدى رفاقك أو عائلتك أو زملائك فورا، فحين يقوم أحدهم بطباعة كلمات قليلة سيظهر على شاشتك كل حرف يطبعه بمجرد شروعه بذلك دون تأخير "حرفا حرفا" دون الحاجة إلى الضغط على زر لإرسال ما يطبعه. ويطمح الأخوان الأستراليان أن يحلّ هذا المنتج الجديد مكان البريد الإلكتروني التقليدي، ليصبح الوسيلة الأولى للتواصل عبر الإنترنت. ولا شك أن "غوغل ايرث" من أبرز الثورات التقنية التي أحدثتها "غوغل"، فقد حول "غوغل إيرث" الخارطة الجغرافية إلى لعبة مسلية تتميز بالتجديد والحداثة، فأنت مع "غوغل إيرث" لا يمكنك فقط مشاهدة ومعاينة حديقة منزلك أو أي موقع تحبه، بإضافة البعد الثالث وبأعلى قدر من الوضوح، بل يمكنك أيضاً المشاركة في المحتوى المعلوماتي للخرائط المعروضة، سواء بإضافة رابط أو صورة أو معلومة إلى حيز منطقة ما، أو سواء باستنباط قياسات وبيانات جغرافية محددة عن تلك المنطقة. كما تعدت "غوغل" آفاق ذلك بالانطلاق إلى الفضاء الخارجي وعرض الصور الملتقطة بواسطة التلسكوب العملاق هابل، لتتيح بذلك لزوراها الإبحار مع النجوم والمجرات والكواكب الخارجية من خلال خدمة "سكاي" الملحقة بغوغل إيرث، و"غوغل مون" و"غوغل مارس" المعنيين باستكشاف وتصفح الصور والخرائط الخاصة بالقمر وكوكب المريخ. ولكن رغم هذه التطبيقات الثورية التي تعوّدت "غوغل" على إطلاقها، أبدى عدد من الخبراء تخوّفهم في مجال التكنولوجيا من أن يكون المنتج الجديد "غوغل ويف" معقدا للاستعمال بالنسبة إلى المستخدم العادي للإنترنت. ويقول بين بار، أحد الأشخاص الذين سيجربون غوغل ويف: "حتى اللحظة، يبدو ويف خاليا من الفيروسات والأخطاء، ولكنه يعاني القليل من البطء. أعتقد أن القائمين على غوغل سيصلحون هذه الأخطاء قبل إطلاقه في ديسمبر/كانون الأول المقبل".
