احتفلت الكنائس في العاصمة السودانية اليوم الجمعة، بأعياد ميلاد المسيح عيسى عليه السلام، وطاف والي الولاية د. عبدالرحمن الخضر على الكنائس الكاثوليكية الإنجيلية والأسقفية، وقدم التهاني بالمناسبة نيابة عن الرئيس عمر البشير لعامة المسيحيين. وقال في تصريحات صحفية "نحن المسلمين والمسيحيين نشترك في الإيمان بالله سبحانه وتعالى وبالكتب السماوية والرسل". وأضاف "أننا نسعى لأن تكون هذه المحبة دعماً للسلام والوحدة، خاصة وأن بلادنا في أمس الحاجة لهذه المعاني في هذه المرحلة التاريخية التي يشهدها السودان العام القادم بقيام الانتخابات، ليقدم للعالم أجمع نموذجاً في الممارسة الحضارية في التداول السلمي للسلطة". وعبر الأساقفة والمطارنة عن تقديرهم لإخوتهم المسلمين الذين زاروهم اليوم في الكنائس مهنئين بأعياد الميلاد. الأساقفة والمطارنة يدعمون التعايش وأكد الأساقفة والمطارنة أنهم يدعمون ويباركون كل الخطوات التي تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية لتحقيق السلام والتعايش في وطن واحد تسوده المحبة والوئام. وشهدت الخرطوم اليوم وأمس عودة أعداد غفيرة من المسيحيين من أبناء جنوب السودان من دول المهجر لحضور أعياد المسيح وسط أهلهم وذويهم في أرض الوطن. وقال وزير الإرشاد والأوقاف د. أزهري التجاني، إن السودان يتمتع بتعايش ديني لا مثيل له خاصة بين أبناء الجنوب والشمال. وقال خلال زيارة لعدد من كنائس الخرطوم إن أهل السودان يحترمون كل الأديان السماوية، معتبراً زيارته للكنائس دلالة على أن هنالك تسامحاً وتضامناً بين أبناء الوطن الواحد. وأوضح أن مشاركة كل المسؤولين وقادة الأحزاب الجنوبيين وغيرهم من المسيحيين هذه المناسبة، تأكيد للسلام والمحبة والمودة النابعة من الأصل السوداني. الحركة الشعبية تهنئ من جانبه، هنأ الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، الشعب السوداني عامة بأعياد الميلاد المجيد. وأعرب عن أمله أن يعم السلام والأمان ربوع البلاد. وأشاد في تصريح له اليوم بمناسبة احتفالات الكنيسة الأسقفية بهذه المناسبة بمشاركة الشماليين من حكومة الوحدة الوطنية وعلى رأسهم وزير الأوقاف والإرشاد د. أزهري التجاني احتفالات الكنيسة، مما يدل على التعايش السلمي. وقال إن رسالة السلام لكل السودانيين، أن يعيشوا في بلد يجمعهم جميعاً دون أي تمييز. وشدد الأمين العام للحركة الشعبية على أن السودان بلد لكل الأديان، داعياً إلى التضامن والاستقرار. وفي ذات السياق، أوضح معتمد محلية الخرطوم موسى عمر أبوالقاسم، أن الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيد تزامنت مع أعياد البلاد بأعياد السلام والاستقلال، داعياً أن تكون أعياد فرح وتضامن وسلام.
