دبي (رويترز) - قالت الحكومة اليمنية يوم السبت انها لن تتهاون مع أي أنشطة "ارهابية" على أراضيها بعدما قال متمردون صوماليون انهم مستعدون لارسال تعزيزات لتنظيم القاعدة في اليمن. وقال أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني في تصريحات لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) انه اندهش من بيان حركة الشباب الصومالية. وأضاف "كان الاحرى بهؤلاء الذين يتوعدون بتصدير قوى الارهاب الى الاخرين بأن يساهموا في تحقيق الامن والاستقرار لبلدهم الذي مزقته الحروب." وكانت حركة الشباب الصومالية قالت يوم الجمعة انها مستعدة لارسال مقاتلين لمساعدة القاعدة في اليمن اذا شنت الولاياتالمتحدة هجمات. وأوضح الوزير اليمني "اليمن لن يقبل على أراضيه أية عناصر ارهابية وسيكون بالمرصاد لكل من يفكر العبث بأمنه واستقراره." وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو ذراع تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن محاولة النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب تفجير طائرة أمريكية على متنها 300 شخص يوم عيد الميلاد. وأضافت أن المحاولة رد على دعم الولاياتالمتحدة للحكومة اليمنية. وعززت واشنطن التدريب ومعدات الجيش والمخابرات التي تزود بها القوات اليمنية وتساعدها على شن عمليات على مخابيء الاشخاص الذين يشتبه بانتمائهم للقاعدة الشهر الماضي. وزادت قيمة البرنامج المعلن الرئيسي لوزارة الدفاع الامريكية لمكافحة الارهاب في اليمن من 4.6 مليون دولار في السنة المالية 2006 الى 67 مليون دولار في السنة المالية 2009 . ولا يشمل هذا الرقم المساعدات السرية غير المعلنة التي تقدمها الولاياتالمتحدة لليمن. ورحب مسؤول يمني يوم السبت بدعوة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عقد اجتماع في لندن يوم 28 يناير كانون الثاني لمناقشة مكافحة التطرف في اليمن. وستجرى المحادثات بالتوازي مع مؤتمر دولي بشأن أفغانستان في نفس اليوم. وقال مصدر مسؤول لوكالة الانباء اليمنية "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح لتكثيف الجهود الدولية لدعم التنمية في اليمن. "القضاء على الفقر والتطرف والبطالة في المجتمعات النامية هو السبيل لانهاء التطرف وضمان بيئة مناسبة لا تنشأ فيها مثل هذه الظاهرة." وقال براون يوم الجمعة ان اليمن يمثل تهديدا اقليميا وعالميا لانه قد يتحول الى ملاذ امن للارهاب وتربة خصبة للارهابيين. وبالاضافة الى تهديد القاعدة يواجه اليمن تمردا انفصاليا في الجنوب وتمرد الحوثيين من الطائفة الزيدية الشيعية في الشمال.
