قالت قوات الأمن اليمنية في وقت متأخر من أمس الجمعة إنها قتلت 100 متمرد وأصابت 280 آخرين بمحافظة صعدة الواقعة شمالي البلاد، حيث تحارب السلطات تمرداً شيعياً متجدداً يقوده الحوثيون على الحكومة منذ عام 2004. واشتدت حدة الصراع منذ أن بدأ الجيش اليمني عملية "الأرض المحروقة" في 11 أغسطس الماضي. وتحذر وكالات الإغاثة من أزمة إنسانية في الشمال، حيث فر ما يصل الى 150 ألفاً من بيوتهم الى الآن. وقال الجيش في بيان أصدره في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة: "عناصر الإرهاب والتخريب قامت بالتسلل ما بين المعسكرات والنقاط الأمنية بمحافظة صعدة وتصدت لهم قواتنا المسلحة والأمن ووجهت لهم ضربات قاسية وموجعة". خسائر الحوثيين في المعركة " السلطات اليمنية حظرت على الصحفيين والدبلوماسيين السفر بشكل مستقل الى محافظات صعدة وعمران وحجة وهي مناطق النزاع "وأوضح البيان أن المتمردين خسروا خلال المعركة أكثر من 100 قتيل وجرح أكثر من 280 عنصراً من تلك العناصر الإرهابية. وتخشى واشنطن والرياض من أن يسبب القتال في شمال اليمن واشتباكات الشوارع المتكررة مع الانفصاليين في الجنوب حالة من عدم الاستقرار قد يستغلها تنظيم القاعدة لشن هجمات في السعودية. وعاد تنظيم القاعدة للظهور من جديد في اليمن خلال العامين المنصرمين وشن هجمات على أهداف للحكومة وأخرى أجنبية. وقال المتمردون الحوثيون، وهم من الطائفة الزيدية في شمال البلاد، إنهم يتعرضون لتمييز ديني من قبل الأصوليين السنة الذين اكتسبوا قوة بسبب علاقات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الوطيدة بالسعودية. ويواجه اليمن تزايداً في نفوذ تنظيم القاعدة. وحظرت السلطات اليمنية على الصحفيين والدبلوماسيين السفر بشكل مستقل الى محافظات صعدة وعمران وحجة وهي مناطق النزاع.