عزا عبد الله حسين سيد أحمد العراقي نائب الأمين العام لاتحاد مزارعي ولاية كسلا فشل الموسم الزراعي بالولاية لعدة أسباب أجملها في فقد التربة لخصوبتها لزراعتها لسنوات طويلة دون ان تترك بوراً لفترة محددة بجانب ضعف التمويل والتقاوي ومدخلات الانتاج المطلوبة للزراعة فضلاً عن تأثير تدني معدلات الأمطار بصورة كبيرة. وقال عبد الله في حديثه ل «الرأي العام» ان المزارعين بولاية كسلا خرجوا لعامين متتاليين من الموسم الزراعي خاصة الشتوي الأمر الذي فاقم من معاناة المزارعين. وكشف عبد الله عن تزايد اعداد المعسرين بولايتي كسلا والقضارف والذي وصل حجم الاعسار حتى الآن ل «04» مليون جنيه مديونيات المزارعين بالولايتين. وقال ان هناك سداداً للديون من بعض المزارعين الأدانة وصفه بأنه ضعيف مشيراً إلى ان آخر يوم لسداد مديونيات المعسرين بالولاية منتصف مارس القادم. وقال عبد الله أن جملة التمويل للقطاع المطري بولايات الشرق عامة بلغت حوالي «07» مليون جنيه فقط ووصفها بانها غير كافية لمساحات كبيرة بالولايات الشرقية . وطالب عبد الله الجهات المعنية بشأن الزراعة بالولاية بتوفير المدخلات الأساسية قبل وقت مبكر من بداية الموسم الزراعي تسهيلاً لتنظيم العملية الزراعية وتفادي أي معوقات حدثت في المواسم الماضية. ودعا المزارعين لاتباع الدورة الزراعية وزراعة المحصولات في اوقاتها المطلوبة. منوهاً لأهمية تغيير نظم الزراعة بالزراعات أو الجرارات الكبيرة لتصل ل «57» سم بدلاً عن «02» سم للوصول لزيادة الانتاجية. وقال ان عدم توافر التمويل والمدخلات المطلوبة للمزارعين أدت لزيادة اعداد المعسرين بالولاية ولجوئهم للاستدانة من المصارف والبنوك برهن الأرض على الشريط الحدودي.