عمان (رويترز) - قال الاردن يوم الثلاثاء أن دوره الامني في أفغانستان هو جزء من حربه المستمرة على تنظيم القاعدة الذي سبق أن استهدف استقراره وامنه. وقال رئيس الوزراء سمير الرفاعي في مقابلة مع وكالة الانباء الرسمية (بترا) " حربنا على الارهاب مستمرة ونحن جزء من العالم ويتطلب ذلك التنسيق مع الاخرين وتبادل المعلومات." وأضاف الرفاعي "سنتواجد في أي مكان طالما أن أمننا الوطني يتطلب ذلك." وكان التفجير الانتحاري في قاعدة خوست في أفغانستان قبل أسبوعين والذي قتل فيه سبعة من عناصر وكالة المخابرات المركزية الامريكية اضافة الى ضابط المخابرات الاردنية النقيب الشريف علي بن زيد سلط الضوء على التعاون بين الاردن والمخابرات المركزية الامريكية. وقالت مصادر أمنية غربية أن منفذ التفجير همام أبو ملال البلوي هو عميل مزدوج أردني تم تجنيده من قبل المخابرات الاردنية للوصول الى قيادات تنظيم القاعدة. وهذا التفجير شكل ضربة كبيرة للاستخبارات الامريكية في أفغانستان وسببت احراجا للاردن الا أن خبراء أمنيين قالوا أنه لن يؤدي الى تخفيض في مستوى التعاون الامني الغربي مع المملكة. وكان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة قال في تصريحات لقناة (سي.ان.ان) التلفزيونية الامريكية في واشنطن أن البلوي كان يقدم معلومات قيمة في العملية الاستخباراتية ضد الارهاب وأنه كان من المفترض أن يساعد الاردن والولايات المتحدة في العثور على الرجل الثاني للقاعدة أيمن الظواهري. والاردن حليف قوي للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب خاصة بعد تفجيرات فنادق عمان عام 2005 التي نفذها تنظيم القاعدة. وكان جهاز المخابرات الاردنية قد ساهم في العثور على أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في عملية جوية أمريكية في العراق عام 2006 .